أرقام يومية غير مسبوقة، تجاوز عدد من قضوا فيها أعداد ضحايا جميع الحروب السابقة في غزة.
6 آلاف ضحية، والعدد في ازدياد، مقابل 4180 قضوا خلال الحروب الخمس الكبرى التي شهدها القطاع منذ الانسحاب الإسرائيلي منه العام 2005.
حروب كانت إسرائيل هي من يبادر فيها ويختار اسمًا لها، إلا أنّ تحولاً حاسمًا شهدته المنطقة في السابع من أكتوبر، حين صارت "حماس" هي من تباغت بعملية تختار اسما لها.
وفي تقليب صفحات حروب غزة الماضية، وتحديدًا بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
حينها بدأت بوادر سيطرة "حماس" على غزة، في أغسطس العام 2005، وتدريجيًا فرضت سيطرتها عسكريًا على كامل القطاع.
كان التصعيد يستعر من حين لآخر وهذه أبرز الحروب:
الرصاص المصبوب
عملية بدأتها إسرائيل، في 27 من ديسمبر العام 2008، بقصف مباغت تركز بشكل أساس على مراكز الشرطة لحركة حماس، وأودت بحياة 230 فلسطينيًا في يوم واحد.
"حماس" ردت بعملية "معركة الفرقان" التي استمرت 23 يومًا وراح ضحيتها 1417 فلسطينيًا، بينما قتل 13 إسرائيليًا.
عمود السحاب
في 14 من نوفمبر، العام 2012، أطلقت إسرائيل عملية "عمود السحاب"، وردت "حماس" بعملية "حجارة السجيل"، استمرت 8 أيام، قضى على إثرها 177 فلسطينيًا، وفيها استخدمت "حماس" صواريخ بعيدة المدى لأول مرة في تاريخ الصراع.
الجرف الصامد
بدأتها إسرائيل، في 7 من يوليو العام 2014، بينما أطلقت عليها حماس اسم "العصف المأكول"، استمرت واحدًا وخمسين يومًا، وكانت الأعلى في الحصيلة، إذ إنها أودت بحياة 2322 فلسطينيًا مقابل 72 إسرائيليًا معظمهم من الجنود.
حارس الأسوار
عملية أطلقتها إسرائيل، في مايو العام 2021، وردت حماس بعملية "سيف القدس"، التي جاءت إثر المواجهات في حي الشيخ جراح في القدس، راح ضحيتها 240 فلسطينيًا.
الفجر الصادق
أطلقتها إسرائيل، في 5 من أغسطس 2022، واستهدفت فيها حركة "الجهاد الإسلامي" بشكل رئيس.
حرب كانت قصيرة نسبيًا، إذ استمرت 3 أيام، وأودت بحياة 24 فلسطينيًا، إلا أن إسرائيل عزت وقتها أسباب سقوط ضحايا فلسطينيين إلى "عمليات إطلاق صواريخ فاشلة" من حركة الجهاد، وهو ما عادت لتكرره بعد قصف استهدف مستشفى "الأهلي المعمداني" في غزة.
