تونس تسجل رقمًا قياسيًا عالميًا في إنتاج الزيتون (فيديو)
سجلت تونس رقمًا قياسيًا في إنتاج الزيتون جعلها تحتل المرتبة الثانية عالميًا خلف إسبانيا، وفق مسؤولين حكوميين.
وقال وزير الزراعة التونسي سمير بالطيب لـ"إرم نيوز" إن بلاده سجلت رقمًا قياسيًا من محصول الزيتون بحوالي 1.7 مليون طن، أي ما يعادل 350 ألف طن من زيت الزيتون، معتبرًا أن الرقم المحقق هذا الموسم جعلها ثاني أكبر منتج للزيتون في العالم بعد إسبانيا.
ويعد إنتاج زيت الزيتون، من أكثر القطاعات الحيوية التي تضررت خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف، وزاد من أوجاع اقتصاد تونس، الذي يحاول الخروج من أزماته المزمنة.
ووفق البيانات الرسمية، أنتجت تونس الموسم الماضي 140 ألف طن من الزيت، صدّرت منها 117 ألف طن بقيمة 1.58 مليار دينار (551 مليون دولار) ما انعكس على الميزان التجاري الغذائي.
ورغم هذا المحصول القياسي، لكن الاتحاد التونسي للمزارعين كشف عن عدة مشاكل تهدّد المزارعين وتجبرهم على بيع منتجاتهم بأثمان منخفضة.
ويتراوح سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون الرفيع في تونس بين 8 دنانير (حوالي 2.8 دولار) و10 دنانير (حوالي 3.5 دولار).
وقال رئيس الاتحاد التونسي للمزارعين، عبد المجيد الزار، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن المزارع تعترضه عدة مشاكل عند جني محصول الزيتون تتمثل أساسًا في غياب اليد العاملة وارتفاع تكلفتها.
وفي رده عن الحديث المتداول حول إمكانية تعرض محصول الزيتون القياسي للإتلاف، اعتبر عبد المجيد الزار أن مسالك توزيع الزيوت تهدف إلى "إحباط المزارع" لبيع محصوله بأسعار منخفضة خوفًا من فقدانه.
ودعا الزار ديوان الزيت في تونس إلى التدخل وشراء الزيت من المزارعين بسعر لا يقل عن 8 دنانير (حوالي 2.8 دولار).
وبشأن تصريحات منظمة الدفاع عن المستهلك الفرنسية بوجود مواد كيمائية في زيت الزيتون التونسي، عبر رئيس الاتحاد التونسي للمزارعين، عن استغرابه من تصريحات بعض الدول الأوروبية المسيئة للزيت التونسي حسب قوله.
وتابع الزار: "يكفينا فخرًا أن كل العالم يعتبر أن زيت الزيتون التونسي من أحسن الزيوت وأكثرها جودة، معتبرًا أن "التقارير التي تكشف عنها بعض الدول الأوروبية غير مثبتة"، وأن هذه الدول تشتري الزيوت من تونس بكميات هامة.
وتخصص تونس أكثر من 30% من أراضيها الزراعية لزراعة الزيتون، حيث تملك أكثر من 80 مليون شجرة تمتدّ على مساحة مليون و800 ألف هكتار، ما جعلها تحافظ على امتداد سنوات طويلة على المراتب الأولى عالميًا في إنتاج وتصدير زيت الزيتون الذي تحول بشكل تدريجي إلى أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.
