مصر.. حملة لتطهير الأزهر من المتشددين (فيديو إرم)
بدأ الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية حملة لتطهير الأزهر من المتشددين، من خلال محورين أولهما استبعاد المشتبه في تطرفهم وثانيهما جلسات استماع ونقاش لشباب الأزهر، والشيوخ القائمين على نشر التعليم الديني.
وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لـ"إرم نيوز"إن الأزهر الشريف يضم الشباب الوسطي وبعض المتشددين، رافضة في الوقت نفسه تعميم الاتهامات التي تحصر المتشددين على خريجي جامعة الأزهر، لأن البعض انحرف عن وسطية الإسلام وتعاليمه التي يقوم عليها الأزهر كمبدأ أساس.
ودعت نصير، على هامش لقاء نظمته وزارتا الشباب والأوقاف لفتح حوار مع شباب الأزهر في إطار خطة تنقية الأزهر من المتشددين، إلى ضرورة الابتعاد عن التشدد والجمود.
من جانبه أكد وزير الثقافة المصري حلمي نمنم في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الأزهر مؤسسة وطنية ودينية لابد من الحفاظ عليها ودعمها، مشيرًا إلى أن التطرف موجود في كل مكان وليس قاصراً على الأزهر فقط، فجميع شيوخ التطرف خريجو جامعات التربية والتعليم ضاربًا مثالاً بالرئيس الأسبق محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع خريجي جامعة القاهرة.
وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة إن الأزهر يعمل دائمًا على تطهير وتصحيح الأفكار الدينية المقدمة للشباب وتطوير وتصويب الفكر الديني لديهم، موضحًا أن زارة الأوقاف تعمل على إعادة بناء شخصية الداعية ثقافيًا ومنع غير المؤهلين من اعتلاء المنابر.
فيما أوضح إبراهيم أحمد خطيب أحد شيوخ الأزهر أن الخطاب الديني الذي يعتمد على القرآن والسنة ثابت لم يتغير، ولكن الذي تغير هو طريقة الفهم الخاطئ للنصوص الدينية والتي أدت إلى الوصول للنظرة الدموية عن الدين الإسلامي.
وأشار أحمد خطيب في حديث لـ "إرم نيوز" إلى أن الإمام ابن القيم قال إن الذي أوقع جماعات وفرق كالمعتزلة والقدرية في هذا الخطأ هو سوء فهمهم للنصوص الدينية، مشدداً على ضرورة العودة إلى القيادات الدينية والمتخصصة في الأزهر الشريف المنوط بها التوجيه إلى الطريق الصحيح.
