الغزيون يصنعون السجائر يدوياً بعد ارتفاع أسعارها (صور)

لم يجد الغزيون سبيلاً للتغلب على ارتفاع أسعار السجائر في القطاع سوى العزوف عنه واللجوء للدخان الشامي المصنوع يدويا، حيث شهدت الفترة الأخيرة إقبالا واسعا من المدخنين على شراء التبغ الشامي الذي يباع في محال العطارة المنتشرة في أسواق غزة.

ويشتري المدخنون التبغ الشامي بكمية يحددونها، وورق السجائر والفلاتر، وماكينة اللف لصنع الدخان العربي أو الشامي كبديل للمستورد.

المواطن أحمد أبو طير مدخن منذ أكثر من 10 أعوام لم يتمكن من شراء سجائر من نوع LM بعد ارتفاع سعره بشكل غير مسبوق، لجأ للدخان الشامي ويقول إنه يشتري الكيلوغرام من الدخان العربي بسعر40$ ويصنع منه 70 علبة، في حين وصل سعر العلبة الواحدة من سجائر LM في الفترة الأخيرة إلى 5$.

بدوره بين مدير عام الجمارك في غزة،  رائد رجب، أن الضريبة المفروضة على السجائر تأتي لتفعيل النظام الضريبي المالي قبل المجلس التشريعي منذ تشكيله، وهو القانون المعمول به في الضفة الغربية.

ويستهلك مدخنو السجائر المستوردة في غزة نحو 7 ملايين علبة شهرياً، وشهد الشهر الحالي انخفاضا ملموسا على شرائه بعد ارتفاع سعره لصالح  السجائر الشامية.

ومنذ مطلع العام الجاري فرضت وزارة المالية في غزة، ضريبة مضافة على التبغ تتراوح قيمتها ما بين 1-3 دولار، وسط وعود من قبل وزارة الاقتصاد في غزة بعودة أسعار التبغ والسجائر إلى وضعها الطبيعي.

وظهرت السجائر الشامية منذ أكثر من قرن، وأكثر مدخنيها من كبار السن حيث يستمتعون بلفها وإعدادها وتعبئتها بأيديهم، وتتميز بخلوها من مادة النيكوتين وتشتهر مدينة جنين بزراعتها.