توتر على الحدود التونسية الليبية مع إغلاق معبر حيوي(صور)
تعيش مدينة بنقردان، اليوم الأحد، على الحدود التونسية الليبية، حالة احتقان كبيرة، بعد أن عمل المحتجون على غلق الطريق الرابطة بين المدينة ومعبر رأس جدير الحدودي، على مستوى مفترق المغرب العربي، ومنع الشاحنات الليبية المحمّلة بالسلع من العودة إلى ليبيا.
وجاء احتجاج أهالي مدينة بن قردان الحدودية، الذين يعيشون أساساً على الأنشطة التجارية مع القطر الليبي، على خلفية منع السلطات الليبية في معبر رأس جدير الحيوي، التجار التونسيين من العبور بسلعهم، وهو ما أثار حفيظتهم، وردّوا الفعل بمنع الشاحنات الليبية من العبور إلى ليبيا.
وقال المحتجّون، إنّ الجيش التونسي قام بغلق منطقة "ظهرة الخص"، التي يلتقي فيها التجار التونسيون والليبيون لتبادل مختلف البضائع، وخاصة البنزين.
قام الجيش التونسي بغلق ظهرة الخص المكان الذي يتبادل فيه تجار تونسيون وليبيون البضائع وخاصة البنزين والنفط والذي كان مسموحا به في السابق.
وطالب التجار المحتجّون بــ"معاملة لائقة من طرف السلطات الليبية في المعبر الحدودي"، نافين ضلوعهم في التهريب وخدمة الإرهاب مثلما يروّج، وفق شهاداتهم.
وأكد أحد تجار بنقردان أنّ هذه المشكلة، تكررت لأكثر من مرة، فكيف يمنع الليبيون التجار التونسيين من الدخول إلى تونس بسلع ليست ليبية الصنع، بينما هم يحمّلون أطناناً من السلع التونسية اليومية إلى ليبيا، وهو ما رفع أسعارها في تونس، فتضرّر من ذلك المواطن.
وطالب التجار السلطات التونسية بضرورة الجلوس مع نظرائهم في ليبيا، والاتفاق على ترتيبات معينة، والسماح للتجار من الجانبين بالتزود بمختلف السلع، والمرور عبر المعبر، حتى تتم المراقبة، بعيداً عن التهريب.
وتمّ الاقتصار على منع الشاحنات المحمّلة بالسلع، من الجانبين، بينما سمح المحتجون للسيارات السياحية بالمرور.
