افتتاح صالون ثقافي جديد في غزة (صور)
افتتاح صالون ثقافي جديد في غزة (صور)افتتاح صالون ثقافي جديد في غزة (صور)

افتتاح صالون ثقافي جديد في غزة (صور)


امتزجت الثقافة في غزة بالواقع المأساوي الذي تُعاني منه المنطقة المُحاصرة لأكثر من 8 سنوات، لتعيش غزة في عزلة عن العالم الخارجي، ما تسبب بتردي الوضع الثقافي وتراجعه، ولتطوير المشهد الثقافي ومحاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه، افتتحت مجموعة من الكُتّاب والشعراء المُخضرمين صالون غزة الثقافي، لتوجيه بوصلة الثقافة في غزة بالاتجاه الصحيح.


في حفل افتتاح الصالون الذي نُظم، مساء أمس الجمعة، قال الشاعر عُثمان حسين رئيس الصالون في كلمته الافتتاحية "إن المشهد الثقافي مرتبك, يلخص واقعا مريرا نعيشه بكل تفاصيله, واقع يقول ما لديه بوضوح, يقول إننا خارج الجغرافيا , استكمالا لنفينا خارج التاريخ"، مُبيناً أن المتابع للمشهد الأدبي في قطاع غزة منذ عقدين, والذي لا ينفصل عن المشهد الفلسطيني العام, يستشف حالة "الهلهلة" و"الميوعة" الأدبية التي يفرزها المشهد، والتي يبررها الخراب الذي أودى بالواقع السياسي المأزوم والمُنعكس مباشرة على الواقع الاجتماعي .

ووصف "حسين" الأدب والفن باللصيقين, ولا يمكن فصلهما ويؤثر أحدهما في الآخر, فضحالة المضامين الأدبية عموما وضعف بناها يشير إلى مستوى الفنون الأدائية والسمعية والبصرية، مؤكداً أن دور الحوار الجاد والمعرفي يأتي للنهوض بالمشهدين الأدبي والفني وتحفيز المبدعين على الاختلاف والتجريب والتجاوز من خلال المعرفة واستثمار التكنولوجية في وسائل الاتصال.


واختتم كلمته في التأكيد على الدور الذي يقع على عاتق الصالون في سعيه لتفعيل حالة الحوار المعرفي, مضيفاً "هي خطوة متأخرة ولكننا سنبدأ منذ اللحظة, عسى أن تنتشر وتشكل ظاهرة مجتمعية تنهض بنا جميعاً.


ويزداد الواقع الثقافي انحدارا إثر تفاقم الأزمات وعدم وجود حاضنة ثقافية رسمية في غزة، ويقول الكاتب أحمد عرار "إن الساحة الثقافية والمؤسساتية في غزة نموذج للمُثقف المهرج، الحاضر بكثافة صوتية تمارس لعبتها بكاريزما عالية جدا في خطف الأضواء، نموذج الوصولي، والمتسلق، والأرزقي، والمرتشي،والجشع، والمنافق، وكاتب التقارير الملفقة، والنصوص المزّورة، ومُعد ومعطي التدريبات السيئة والرديئة، والذي يعرف من أين تؤكل الكتف، ومن ثم كيف يروج لبضاعته الكاسدة من خلال لعبة الدعاية والعلاقات العامة والمقاولات الثقافية، مُتابعاً "هذا النموذج الذي يشكل الوجه العام في المشهد الغزي يتفنن دائما في توظيف مواهبه "غير الثقافية"، عبر إقصاء الأصيل والجيد والحقيقي، من خلال تخوينه والتشكيك في براءته وكفاءته واتهامه "بغرابة الأطوار" أحياناً، ليتم بالتالي استبعاده إجباريا أو اختياريا من قبله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com