"رسائل من اليرموك" يفتتح مهرجان أفلام الهواة في تونس

تنطلق فعاليات الدورة الثلاثين للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بمدينة قليبية التونسية، الأحد، وتتواصل حتى 15 الشهر الجاري، بمشاركة 27 بلداً عربياً وأفريقياً وأوروبياً وأمريكياً لاتينياً، وهي على التوالي أفغانستان والجزائر وألمانيا والعربية السعودية والبرازيل وبوركينافاسو وكولومبيا والكنغو الديمقراطية وكوت ديفوار والإيكواتور ومصر وإسبانيا وفرنسا وإيران والعراق والأردن ولبنان والمغرب وعمان وفلسطين وهولندا وروسيا والسويد وسويسرا وسوريا وأوكرانيا وتونس.

وأعلن المسؤول عن البرمجة في المهرجان، ماهر بن خليفة، في تصريح إذاعي، أنّ 30 فيلماً من 27 دولة باعتبار تونس، ستشارك في المسابقة الدولية، فيما سيشارك 17 فيلماً في المسابقة الوطنية المفتوحة لأفلام الهواة والأفلام المستقلة وأفلام المعاهد التونسية.

"رسائل من اليرموك" في الافتتاح
وتفتتح فعاليات هذه التظاهرة الثقافية العالمية التي تنظمها الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة بسهرة سينمائية، وذلك بعرض للفيلم الفلسطيني "رسائل من اليرموك" للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، بمسرح الهواء الطلق "الزين الصافي" بقليبية.
وفيلم "رسائل من اليرموك" كان عرض في مهرجان بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية و في مهرجان بيونس أيرس السينمائي في الأرجنتين و في مهرجان الإسكندرية السينمائي و مهرجان مالمو في السويد، ومهرجان وهران في الجزائر ومهرجان ميلان لسينما أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تحصل على جائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم.

والفيلم الوثائقي "رسائل من اليرموك"، للمخرج الفلسطيني رشيد المشهرواي، يمتد على فترة 58 دقيقة، ويتضمن رسائل مخيم التُقطت في لحظات بالغة التعقيد، وانحازت للحياة في مواجهة الموت، لحظات حب في زمن الحرب، وانشغالات اللاجئين بسؤال الوطن والمنفى.

وإذا كان رشيد المشهراوي أخرج "رسائل من اليرموك"، فقد أنتجه عبدالسلام أوعسكر، وسيناريو رشيد مشهراوي، وتصوير نزار سعيد ومونتاج محمد ناجي، وموسيقا أيهم الأحمد، بمشاركة نزار سعيد، ولميس الخطيب.

"الفيلم حكاية في حكاية، ما زالت تروى من خلال صور ثابتة وأخرى متحركة، مرّة محكية، ومرّة مرئية، مليئة بهم وعنهم، مرسومة بالأمل في حياة أفضل. رسائل يكتبها شريط سينمائي بلغة وثائقية تشبه الحياة.

من هو رشيد المشهراوي؟
رشيد المشهراوي، مخرج منتج سينمائي فلسطيني من مواليد غزة، ويعتبر أول سينمائي فلسطيني عمل على إنتاج أعمال سينمائية داخل الأراضي الفسلطينية المحتلة، كان أولها "جواز سفر) عام 1986، ثم (الملجأ) عام 1989، و(دار ودور) سنة 1990، و(أيام طويلة في غزة) سنة 1991، ثم أنتج فيلمه الروائي الأول (حتى إشعار آخر) سنة 1993، ثم (حيفا) عام 1996، الذي كان أول فيلم فلسطيني يعرض في مهرجان كان السينمائي.

وفي سنة 2008، أنجز فيلمه الروائي (عيد ميلاد ليلى) الذي تحصل على أكثر من عشرين جائزة. وفي العام 2013 أنجز فيلم ستيريو فلسطين الذي افتتح مهرجان تورنتو، كما شارك رشيد المشهراوي في عضوية ورئاسة تحكيم عديد لجان تحكيم مهرجانات سينمائية عربية ودولية.