صور.. أمطار المغرب تسبب خسائر بشرية ومادية
صور.. أمطار المغرب تسبب خسائر بشرية وماديةصور.. أمطار المغرب تسبب خسائر بشرية ومادية

صور.. أمطار المغرب تسبب خسائر بشرية ومادية

تسببت الأمطار الطوفانية والسيول الجارفة وارتفاع منسوب الأودية في سقوط عدد من القتلى ووقوع خسائر مادية جسيمة في مناطق متفرقة من المغرب.

ففي منطقة الغرب، شردت السيول الجارفة، السكان من منازلهم وقطعت الطرق وجرفت أعمدة الإنارة، وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان عدد من الأنهار وانهيار قناطر وإغراق عشرات المنازل والحقول وانقطاع التيار الكهربائي في مجموعة من الأحياء، وتعطيل الأشغال في عدد من الورش.



ولا زالت مدينة ورزازات، كبرى مدن الجنوب الشرقي المغربي، مقطوعة عن العالم الخارجي، بعد توقف حركة المرور على كل الطرق، بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التي فاقت 120 ميلمترا، كما توقفت حركة المرور في ستة طرق رئيسية، وأصبح شمال المغرب معزولا عن جنوبه بسبب انهيار قناطر تربط كليميم بأكادير.



وفي منطقة كليميم تسببت الأمطار وفيضانات ثلاثة أودية في مقتل 20 شخصا ولا يزال عدد من المسافرين الذي تفاجأوا بانهيار القناطر والطرق في عداد المفقودين، ودمرت السيول اكثر من 50 بيتا في المنطقة ولجأ بعض المتضررين الذين باتوا بلا مأوى إلى المبيت في المدارس والمعامل.

وخلفت التساقطات المطرية خسائر عدة في المنطقة المحيطة بمراكش حيث غمرت المياه الطرقات والممرات، وأضحى مستحيلا على السكان التنقل، أو مغادرة منازلهم ووجد المرضى والمتضررين صعوبة في التنقل إلى المستشفى، خاصة النساء الحوامل، وساعدت قوات الجيش في إجلاء عدد من المحاصرين.



وأسفرت الفيضانات عن إلحاق أضرار بليغة بالحقول في المنطقة الوسطى وأغرقت السيول آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، كما سقطت عدة منازل وغمرت المياه مؤسسات حكومية.

كما عاشت منطقة أكادير وسوس في الجنوب ظروفا استثنائية بفعل التساقطات المطرية المصحوبة بعواصف رعدية حيث حوصرت مجموعة من الأحياء وعطلت المصالح الحيوية واضطر عدد كبير من الموظفين إلى التأخر عن ولوج مقرات أعمالهم، جراء اضطراب حركة السير، حيث عرت التساقطات هشاشة البنية التحتية في بعض المدن وتحولت الشوارع إلى برك مائية تعذر معها المرور على الراجلين وفرض على سائقي السيارات تخفيض السرعة وتكييفها حسب حالة الطريق، وفي قرى منطقة سوس تسببت هذه الفيضانات بخسائر مهمة في البنى التحتية والمساكن والإنتاج الزراعي.

ومن أجل تفادي مخاطر الفيضانات المتوقعة عقدت اجتماعات حكومية وتم تكليف لجان انتقلت إلى عين المكان وشرعت في تحذير السكان ومطالبتهم بالتهيؤ لمواجهة الفيضانات ووضع فرق الوقاية المدنية المجهزة بالقوارب المطاطية على أهبة الاستعداد، وتوزيع كميات من المواد الغذائية والمؤن والمستلزمات المنزلية والخيم والبطانيات على السكان المتضررين من الفيضانات.

ووجه العاهل المغربي محمد السادس بـ"اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم للسكان المتضررين" من الفيضانات التي عرفتها مدن في الجنوب الشرقي المغربي خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وفي بلاغ للديوان الملكي المغربي، عبر الملك محمد السادس، عن "مشاطرته لأسر الضحايا والمفقودين آلامهم"، وقرر "التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وكذا بتكاليف علاج المصابين".

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية عن إحداث "خلية لليقظة والتنسيق" لمتابعة "الوضع في المناطق المتضررة من الفيضانات" التي سجلتها مدن مغربية في الجنوب الشرقي المغربي.

وأصدرت مديرية الأرصاد الجوية عدة نشرة تحذيرية تتوقع هطول أمطار عاصفية يرتقب أن تتراوح ما بين 50 و100 ملم، وهبوب رياح قوية تصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة، ودعت المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر.

ومن أجل استمرار حركة السير وسلامة مستعملي الطريق رفعت وزارة النقل من درجة استعدادها لمواجهة الوضع وعبأت جميع إمكانياتها البشرية والمادية من أجل ضمان حركة السير وتحسين ظروف السير على المحاور الطرقية التي غمرتها المياه جزئيا وتحويل اتجاهات بعض الطرق، ووضع علامات مؤقتة لإطلاع مستعملي الطريق على المقاطع التي تشهد اضطرابا وتوفير محاور بديلة.

ورغم آثارها الكارثية ستساهم هذه التساقطات في تدعيم الواردات المائية للمغرب ودعم المخزون المائي حيث سجلت السدود نسبة ملء استثنائية وتجاوز منسوب المياه طاقتها الاستعابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com