معرض أبوظبي للكتاب وهموم النشر (فيديو إرم)معرض أبوظبي للكتاب وهموم النشر (فيديو إرم)

معرض أبوظبي للكتاب وهموم النشر (فيديو إرم)

500 ألف عنوان في مختلف حقول المعرفة، من الفلسفة إلى الأدب إلى السياسة والتراث والتاريخ واللغات والتصوف والفنون...تتجاور في معرض أبو ظبي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين.

ورغم الاهتمام الذي تحظى به هذه المحطة الثقافية، لكن تلك الأغلفة الأنيقة والرفوف المنسقة بعناية لا تستطيع أن تخفي تحديات كثيرة تواجه النشر الورقي في العالم العربي.

وتكمن معضلة الكتاب الورقي الأساسية في هيمنة ما يسمى بـ "ثقافة الصورة"، فخير جليس في الأمام، وفق وصف المتنبي، لم يسلم من هذا "الغزو التكنولوجي"، إذ بات في مقدور أي شخص أن يطالع كتباً إلكترونية على شاشة صغيرة، دون حاجة لاقتناء الكتاب التقليدي.

ويرى خبراء في صناعة الكتاب أن التكنولوجيا الطاغية خلقت جمهوراً كسولاً لا يقرأ، وهو ما أثر سلباً على معارض الكتب ونسب المبيعات.

لكن هموم الكتاب تتجاوز هذه الجزئية، فثمة عراقيل أخرى مثل نسبة الأمية العالية في البلاد العربية والتي تصل إلى نحو 80 في المئة في بعض المناطق، ومثل هذا الرقم يفسر عدد نسخ الطباعة القليل.

وبحسب بعض الإحصائيات لا يتجاوز عدد نسخ الطباعة ألف نسخة للكتاب الواحد، في أفضل الأحوال، وهذا الرقم الهزيل قد يرتفع في حالات نادرة تتعلق بكتاب مشهورين أو بمؤلفات تتناول موضوعاً ساخناً.

والرقابة، بدورها، هي قضية مربكة للكتاب، ذلك أنها لا تخضع لمعايير واضحة وإنما هي "مزاجية وخاضعة لذائقة الرقيب ومرجعياته الفكرية".

ومن المعروف أن الثالوث المحرم المتمثل في الجنس والدين والسياسية هو الذي يثير حفيظة الرقباء، فتحفل المعارض والحال كذلك بكتب عن الموضة والماكياج والرشاقة والطبخ والشعوذة.

ولا يختزل الهدف من معارض الكتب في عرض الكتاب فحسب، بل إن قيمتها تتمثل، كذلك، في هذا الفضاء الثقافي الذي توفره، إذ يتحاور الكاتب والباحث والناشر والقارئ معا، وهذا ما يدركه منظمو معرض أبو ظبي للكتاب الذين أتاحوا برنامجاً ثقافياً حافلاً موازياً لأيام المعرض يشارك فيه نحو 600 محاضر ومثقف من مختلف بلدان العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com