العاهرات البائسات في متحف أورسيه بباريس (صور)

باريس- يستقبل متحف أورسيه في باريس معرضا عن الدعارة خلال الفترة ما بين 1850 و1910، المعرض الذي يحمل عنوان "التألق والبؤس. صور للدعارة" يستمر حتى منتصف يناير 2016 ويحظر دخوله على غير البالغين "تحت 18 سنة".

المعرض العالمي يثير جدلا كبيرا في باريس، ويقف وراء الفكرة مدير المتحف جي كوجيفال، وهو مثلي الجنس متزوج من برازيلي، وسيطلق النسخة الثالثة من المعرض الذي بدأ في عام 2013 وأثار جدلا كما أثارت نسخته 2014 ايضا زوبعة من النقاش حول علاقة الفن بالجنس والدعارة.

"التألق في عالم الترفيه والجنس" و"البؤس والانعزال الاجتماعي" هي ثنائية حكمت حياة مئات العاهرات الباريسيات منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهي حقبة ازدهار وتألق الفن، سواء تعلق الأمر بالفن التشكيلي أو التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى السينما التي اتخذت من موضوع الجنس والمتعة موضوعا لها.

يضم المعرض أعمالا لرسامين مشهورين مثل؛ الإسباني بابلو بيكاسو، والهولندي فان جوخ، والفرنسي إدجار ديجا وغيرهم، بجانب صور وأفلام إباحية لنفس الحقبة الزمنية في محاولة لربط الثورة الفنية حول موضوع الدعارة، كما يسلط الضوء على بداية صناعة السينما الإباحية في فرنسا، ويثير إشكالية تألق الفنانين بموازاة بؤس العاهرات كموضوع ثقافي للنقد لاجتماعي.

كما يكشف المعرض صورا فوتوغرافية لمشاهد من بيت دعارة التقطها مصورون لم يكشفوا عن أسمائهم خوفا من التعرض للمساءلة القضائية.