بعد عام من الحرب في أوكرانيا.. موسكو تعيش مزيجًا من الحزن والتحدي

بعد عام من الحرب في أوكرانيا.. موسكو تعيش مزيجًا من الحزن والتحدي

بعد مرور عام على إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا فيما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة"، ساد الصمت العاصمة الروسية، اليوم الجمعة، لكنه صمت التحدي الذي عبّر عنه البعض بالقول إنهم لا يرون خيارًا سوى القتال حتى تحقيق النصر.

وقالت امرأة من سكان موسكو تدعى مارينا: "الحرب، بالطبع، سيئة، لكن هذا العام أظهر أنه لم يكن من الممكن اتخاذ قرار آخر، ونحن ندافع عن استقلالنا وحريتنا، وعن فرصة للمستقبل، وعن مستقبل أطفالنا، لذا نريد تحقيق النصر".

ومع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، وتساقط كثيف للثلوج من حين لآخر، كان هناك مواطن آخر من موسكو يدعى "يفجيني" يحمل ابنه بين ذراعيه، قابلته رويترز.

لا خيار أمام روسيا سوى شن ما وصفه بضربة وقائية لحماية المتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
بوتين

وقال يفجيني: "أريد أن ينتهي هذا في أقرب وقت ممكن.. بالطبع، نحن ننتظر انتصارنا في العملية العسكرية الخاصة.. العالم كله ضدنا.. دول حلف شمال الأطلسي تقاتلنا عبر أوكرانيا التي تزودها بالعتاد، ونأمل أن يحالفنا النصر هذا العام".

ومنيت روسيا بثلاث انتكاسات في ساحة المعركة في أوكرانيا، العام الماضي، لكنها ما زالت تسيطر على نحو خُمس أراضي جارتها وتواصل تحقيق مكاسب، والرئيس فلاديمير بوتين يعد بتحقيق نصر كامل.

وبدعم من آلة الإعلام الحكومية القوية، قال بوتين للروس إن وجود بلادهم بحد ذاته على المحك، وإن روسيا لا خيار لها سوى شن ما وصفه بضربة وقائية لحماية المتحدثين بالروسية في أوكرانيا وللدفاع عن أمن بلاده من الغرب العدواني.

شكت فيرا وهي امرأة متقاعدة من الضغوط المالية التي يشعر بها الناس نتيجة للضغط الذي فرضته العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي الذي أثبت حتى الآن قدرته على الصمود أكثر مما توقعه كثيرون.

ووسائل الإعلام الحكومية تهيمن عليها البرامج الحوارية التي تستمر ساعات، ويعزز فيها المقدمون والضيوف الرواية المفضلة للكرملين.

وعبّر سكان آخرون من موسكو عن شعورهم بالحزن، اليوم الجمعة، قائلين إنهم مستاؤون مما يحدث.

وقالت امرأة تدعى إيكاترينا: "كما تعلم، لا يمكنني التعليق على هذا.. أشعر بالحزن الشديد، إنني حزينة". لكنها قالت إنها تعتقد أن كل شيء سيكون "على ما يرام" في نهاية المطاف.

وشكت "فيرا" وهي امرأة متقاعدة من الضغوط المالية التي يشعر بها الناس نتيجة للضغط الذي فرضته العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي الذي أثبت حتى الآن قدرته على الصمود أكثر مما توقعه كثيرون.

وقالت: "أريد السلام حقًا، أريد انتهاء كل شيء فعلًا في أسرع وقت.. هناك كثيرون من الضحايا بالمعنيين المعنوي والمادي، ونحن المتقاعدين نشعر حقًا بتأثير كل هذا".

وقال إيجور وفيكتور اللذان كانا يسيران وسط موسكو إنه لا خيار أمام روسيا إلا النصر في أوكرانيا، وأوضح إيجور: "نتطلع إلى النجاح في نهايتها، وهذا كل ما يمكننا توقعه.. ليس لدينا خيارات أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com