ما هي التعديلات التي سيطلب نتنياهو من ترامب إدخالها على الاتفاق النووي مع إيران؟
يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم قائمة مطالب إسرائيلية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعديلات تريد إسرائيل إدخالها على الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة 5+1 في يوليو/تموز 2015، وذلك أثناء لقائهما في نيويورك، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء ذلك بعد تأكيد نتنياهو أمس الثلاثاء، أثناء لقائه مع رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري في العاصمة بيونس آيرس، على أن "الموقف الإسرائيلي بشأن الاتفاق النووي واضح للغاية، الاتفاق النووي سيىء وينبغي تعديله أو إلغاؤه بالكامل"، بحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
ويتعلق التعديل الأول بإلغاء مسألة التقيد بفترة العشر سنوات، حيث ينص الاتفاق الحالي على التزام إيران بتجميد برنامجها النووي لمدة 10 سنوات، فيما تريد إسرائيل تمديد تلك الفترة، وعدم ربطها بمدة زمنية، أي منع طهران تماما من رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يمكنها من استخدامه عسكريا لإنتاج أسلحة.
وقالت مصادر الصحيفة إنه في حال وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على هذا المطلب، سيكون ذلك إنجازا كبيرا للغاية، لكنها أقرت بصعوبة قبول إيران لهذا الأمر، وأشارت إلى أنه في حال تمديد فترة تجميد البرنامج النووي لمدة 25 عاماً بدلاً من 10 سنوات، فإن ذلك يمكن اعتباره أيضا إنجازا نسبيا.
وسيطالب نتنياهو، في التعديل الثاني، بمنع إيران من المضي في برامج البحوث النووية وتطوير أجهزة الطرد المركزي من الأجيال الأكثر تطورا.
وأما التعديل الثالث الذي سيطالب به نتنياهو فهو منع إيران من مواصلة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى وذات التوجيه الدقيق.
ويتعلق التعديل الرابع بتقييد دعم إيران للمنظمات "الإرهابية" ومنها، بحسب الصحيفة، حركة حماس وحزب الله، حيث إن الاتفاق الحالي لم يتطرق على الإطلاق لهذه المسألة، وهو ما يعني أن إيران يمكنها دعم هذه المنظمات.
وتأتي محاولات نتنياهو مع اقتراب موعد الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وفيه ينبغي على ترامب أن يسلّم إلى الكونغرس الأمريكي تقارير بشأن إذا ما كانت إيران قد التزمت بالاتفاق النووي الموقع معها من عدمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أبلغ الكونغرس قبل شهرين بأن إيران ملتزمة بالاتفاق، وهو ما أثار استياء إسرائيل التي عوّلت على مواقف ترامب في هذا الشأن.
