بعد فيلمه الجنسي المشهور.. مخرج مغربي مثير يدخل عالم السياسة بعمل جديد

انتهى المخرج المغربي المثير للجدل، نبيل عيوش، من تصوير فيلمه الذي يحمل عنوان "غزية" أي "غزوة" بالعربية الفصحى، في الوقت الذي يسعى فيه عيوش إلى الحصول على ترخيص لعرض فيلمه في القاعات السينمائية المحلية نهاية السنة الجارية.

وبالرغم من أن الفيلم يتطرق في أحداثه إلى الاحتجاجات السياسية في المغرب خاصة حركة 20 فبراير، إلا أن لجنة المراقبة التابعة للمركز السينمائي، صنفته ضمن فئة من تزيد أعمارهم على 16 عامًا.

وأكد بعض من حضر تصوير مشاهد الفيلم، "وجود مشاهد لمظاهرات في الشارع، الأمر الذي قد يحاكي ما يحدث حاليًا في حراك الريف بالحسيمة"، إلا أنه وفي ظل كتابة السيناريو منذ 3 سنوات، فليس بالضرورة وجود تشابه بين الفيلم وما يجري في الحسيمة، وإن كان فمن باب الصدفة الذي لا ينفي وجود تقاطعات سياسية واجتماعية.

قصة الفيلم

تدور قصة فيلم "غزية"، حول أستاذ يدرس بقرية صغيرة في جبال أطلس، خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة مريم التوزاني زوجة المخرج، والنجم أمين الناجي الذي عانى بسبب مشاركته في فيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، الذي أثار ضجة ولا يزال ممنوعًا من العرض في المغرب، بسبب تناوله لموضوع السياحة الجنسية وتضمنه لمشاهد إباحية.

ويعتبر المخرج نبيل عيوش من أكثر المخرجين إثارة للجدل في المغرب ، بسبب جرأته في اختيار المواضيع وفي طريقة تناولها ومعالجتها، حيث تطرق في أول أفلامه "مكتوب"، الذي أخرجه سنة 1997، إلى موضوع تجارة المخدرات شمال المغرب، ثم فيلم "علي زاوا" في العام 2001 الذي حقق نجاحًا كبيرًا، خصوصًا أنه أول من تطرق إلى مشاكل أطفال الشوارع.

بيد أن النقاد استاءوا جدًا من الأسلوب الفج في تصوير وإخراج فيلمه الأخير "الزين لي فيك"، في حين ينتظرون من نبيل عيوش أن يظهر بمستوى مهني أفضل في تقديمه لفيلمه الجديد "غزية".