ملفات في الملف السوري
ملفات في الملف السوريملفات في الملف السوري

ملفات في الملف السوري

ملفات في الملف السوري

يوسف ضمرة

أن تظل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إلى الأبد، فهذا لا سند تاريخيا ولا استراتيجيا له على الإطلاق. يوما ما ستغادر هذه القوات أماكنها وسوف يكون الجنوب من دون يونيفيل أو أي قوات بتسمية أخرى. هذا يعني أن حالة الحرب القائمة بين حزب الله والكيان الصهيوني سوف تجد لها في النهاية مخرجا.

وأن تظل كوريا الشمالية تطلق الصواريخ الباليستية وتجرب بين يوم وآخر صاروخا نوويا جديدا، فهذا أيضا لن يظل قائما إلى الأبد.

وأن تظل سوريا على ما هي عليه فهو أمر غير مسنود سياسيا أو استراتيجيا أيضا. أي إن الأزمة السورية سوف تنتهي عاجلا أم آجلا.

طبعا هنالك خاسرون ورابحون في هذه الملفات كلها. ولكننا نذكرها لنشير إلى بعض ما يمكن حصوله في هذه الملفات.

الاستعداد الأمريكي للعدوان على سوريا بلغ أوجه، ولم يتبق سوى التنفيذ أو"كبسة الزر". ولكن هذا العدوان قد يصبح خيارا بعيدا فيما لو نزل أوباما عن الشجرة بثمرة كبيرة ناضجة.

هذه الثمرة موجودة في جنوب شرق آسيا وموجودة في لبنان وموجودة في فلسطين" القضية الفلسطينية".

تأمين حلفاء أمريكا في جنوب شرق آسيا مثلا يعد ثمرة كبيرة. القبول بتسوية فلسطينية/ إسرائيلية على الطريقة الصهيونية أيضا يعد ثمرة كبيرة. نزع سلاح حزب الله أو التقليل منه على الأقل مرحليا، يعد ثمرة كبيرة في الطريق إلى إنجاز تسوية أكبر في المنطقة.

قد يتساءل البعض: وهل تقبل روسيا بذلك؟ والجواب متعلق بالثمرة التي ستنالها روسيا والصين أيضا، لا روسيا فحسب. فالصين تريد إمدادا نفطيا غير مهدد بين يوم وآخر. والروس يريدون ساحلا متوسطيا لئلا يخرجوا من المياه الدافئة إلى الأبد أو إلى وقت طويل. وإذا تحقق لهما ذلك فهما لن تعارضا تسوية شرق أوسطية حتى بالمقاييس الإسرائيلية، لأن هذه المقاييس مقبولة عربيا.يتبقى لنا ملف على درجة كبيرة من الأهمية، ونعني به الملف الإيراني بالطبع. فهل ستقبل أمريكا بإيران نووية؟ بضمانات روسية وهي المشرفة على البرنامج النووي الإيراني يمكن القول إن أمريكا ستوافق على ذلك، طالما كان الثمن التقليل من مخاطر حزب الله على الكيان الصهيوني في الطريق إلى زوال هذا الخطر نهائيا.

هذه مجموعة ملفات ربما يجري تداولها معا في الوقت الذي يظن البعض أن سوريا وحدها على الطاولة!

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com