كيف سيتصرف حزب الله إذا ضُربت سوريا؟
كيف سيتصرف حزب الله إذا ضُربت سوريا؟كيف سيتصرف حزب الله إذا ضُربت سوريا؟

كيف سيتصرف حزب الله إذا ضُربت سوريا؟

كيف سيتصرف حزب الله إذا ضُربت سوريا؟

بيروت - تثير مخاوف الضربات الاميركية المحتملة في سوريا التوتر في لبنان المجاور، حيث قتل العنف المرتبط بصراع سوريا العشرات في الاسابيع الاخيرة .

وتم إيقاف رحلات طيران من بيروت بالكامل تقريبا في الأسبوع الماضي، بعد الشائعات عن أن لبنان سيغلق مجاله الجوي عند بدء أي عملية. وقد أعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة انها سحبت موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت، بسبب التهديدات الأمنية .

وتتركز الكثير من المخاوف على حزب الله، الحركة الشيعية القوية، والميليشيا المهيمنة سياسيا وعسكريا في لبنان، والطريقة التي قد يستجيب فيها لأي تدخل غربي محتمل في سوريا .

ونقلت شبكة "غلوبال بوست" عن فيصل عيتاني، الباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، قوله إن حزب الله يرى في الحرب في سوريا "تهديدا وجوديا لوضعه في لبنان، وبالتالي في مواجهة إسرائيل.. ولكن كيف يتفاعل الحزب، فذلك يعتمد على حجم ومدة وهدف أي عمل عسكري أمريكي محتمل".

ويقول عيتاني ومحللون آخرون إنه إذا كانت الضربات الامريكية محدودة من حيث النطاق والمدة، فمن غير المرجح أن يستجيب حزب الله بشن هجمات انتقامية ضد مصالح الولايات المتحدة في لبنان أو ضد إسرائيل.

وأي عملية قد يقوم بها حزب الله، ستضعه على الأرجح في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وذلك يعني زيادة الضغط على الحزب في الوقت الذي يكافح فيه لتحقيق التوازن بين القتال في سوريا ودرء ارتفاع الاستياء منه في لبنان.

وقال تشارلز ليستر، المحلل في مركز شؤون حركات الإرهاب التمرد في لندن "نظريا، فإن شن غارات جوية أو صاروخية على سوريا تمثل تهديدا كبيرا لحزب الله وكذلك الحكومة السورية.. لكن اعتقد ان حزب الله أضعف نفسه بما فيه الكفاية بسبب الوضع الداخلي في لبنان ومشاركته في صراع سوريا".

وكثف المتشددون السنة في لبنان خطابهم ضد حزب الله الشيعي، داعين إلى مواجهة مباشرة مع المجموعة. ووقعت ثلاثة تفجيرات كبيرة في لبنان في الشهر الماضي، استهدفت المساجد السنية المعروف عنها دعمها لحزب الله، وحيا شيعيا.

وتقول الحكومة السورية انها تعتزم مواجهة أي عدوان عسكري من جانب الولايات المتحدة أو غيرها من الجهات الفاعلة .لكن حزب الله، مع ذلك، بقي هادئا نسبيا، باستثناء عدد قليل من الإدانات لخطط الولايات المتحدة.

وقال مقاتل من حزب الله من الذين شاركوا في معركة القصير يسمي نفسه "المهدي" فقط: "انهم لا يستطيعون التدخل.. إذا تحرك الغرب ضد سوريا، استطيع ان اؤكد لكم انكم سوف ترون 3 ملايين من مقاتلي المقاومة في سوريا".

ولكن حتى لو لم ينتقم حزب الله من المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، يقول المحللون ان هذه المجموعة قد تزيد زيادة مساعداتها للحكومة السورية إذا رأت أن النظام في خطر الانهيار .

وقالت رندا سليم، الباحثة في مؤسسة أمريكا الجديدة لشؤون الشرق الأوسط "إذا كان أوباما عنده خط أحمر لاستخدام الأسلحة الكيميائية، فإن حزب الله وايران عندهما خط أحمر هو سقوط النظام السوري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com