سعودي يعترف بجريمة قتل بعد موته

الرياض – (خاص) من ريمون القس

اعترف مواطن سعودي بجريمة قتل مقيم فلبيني بعد أن جرى إعدامه بسبب جريمة أخرى راح ضحيتها مقيم سوري في عملية سطو مسلح.

وقالت صحيفة محلية الخميس إنه بعد تنفيذ القتل بالمواطن قصاصاً في قضية السطو المسلح قبل أكثر من عام في مدينة سيهات بمحافظة القطيف شرق السعودية؛ ظهر اعتراف مكتوب بخط يد القاتل؛ يقر فيه بمسؤوليته عن جريمة قتل أخرى أنهت حياة فلبيني كان يعمل في مطعم "كنتاكي" في المدينة نفسها. وبقيت الجريمة غامضة دون التوصل لمرتكبها، وبرر القاتل اعترافه بأنه لا يريد أن يوجه الاتهام إلى شخص آخر غيره، وكأنه أراد بذلك إراحة ضميره من عذاب لاحقه دون أن يهدأ.

ووفقاً لصحيفة "الشرق" اليومية، بقيت القصة سراً بين المعترف وبين نزيل آخر في أحد عنابر سجن محافظة القطيف، ويوم 20 آب/أغسطس الماضي نفذت السلطات حكم القصاص في المعترف وفي شريك آخر له بعد إدانتهما بجريمة قتل السوري الذي كان يعمل في توصيل طلبات مطعم. ليخرج السر بعدها؛ بتسليم الرسالة إلى مدير سجن القطيف، حسب وصية المحكوم، لتنتقل ـ في معاملة رسمية ـ إلى مديرية سجون المنطقة الشرقية التي بدورها أحالت كامل الملف إلى إمارة المنطقة الشرقية.

وقالت مصادر مطلعة إن الرسالة مكتوبة بخط المقتص منه في قضية مقتل السوري، وقد أخذت المعاملة مجراها للتحقيق في صحة ما ذكره كاتبها، موضحة أن مسلم الرسالة أفاد بأن زميله طلب منه عدم البوح بالسر إلا بعد تنفيذ القصاص.