انتعاش آمال الاقتصاد التركي بعد رفع آخر العقوبات الروسية
انتعاش آمال الاقتصاد التركي بعد رفع آخر العقوبات الروسيةانتعاش آمال الاقتصاد التركي بعد رفع آخر العقوبات الروسية

انتعاش آمال الاقتصاد التركي بعد رفع آخر العقوبات الروسية

انتعشت آمال الاقتصاد التركي في ظل توقعات بتعافيه مجددًا بعد أزمة خانقة عاشها على مدى أكثر من عام ونصف العام، إثر إعلان موسكو رفع العقوبات التجارية عن تركيا بشكل نهائي.

وكان الاقتصاد التركي تلقى خلال العامين الماضيين سلسلة ضربات موجعة ساهمت في تراجعه، عقب طفرة تنموية امتدت لأكثر من عقد؛ انتعشت خلالها مناطق مهملة ومكنت الحكومة من إنشاء بيئة استثمارية آمنة نسبيًا.

وإلى جانب الأضرار الناجمة عن الاضطرابات الأمنية، وغموض المشهد السياسي، ساهم في تفاقم أزمة الاقتصاد التركي، عقوبات تجارية قاسية فرضتها موسكو، على خلفية إسقاط مقاتلة روسية اخترقت الأجواء التركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بحسب أنقرة.

وتدهور الاقتصاد التركي خلال فترة العقوبات، في ظل منع الصادرات التركية خصوصًا من السلع الغذائية الزراعية، من دخول روسيا، إضافة إلى عرقلة الرئيس فلاديمير بوتين لتدفق السياح الروس إلى تركيا، الذين يشكلون رديفًا لا يستهان به في قطاع السياحة التركي.

إلا أن تطبيع العلاقات مع روسيا، شكل بارقة أمل للاقتصاد التركي المنهك، إذ عاود السياح الروس رحلاتهم إلى تركيا.

وترى الخبيرة السياسية الأمريكية الروسية الأصل آنا بورشفسكايا، أن اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبوتين، في حزيران/ يونيو 2016، عن إسقاط الطائرة الروسية، يعد "اعترافًا ضمنيًا أن تركيا بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجة الأخيرة إلى أنقرة".

ومهد اعتذار أردوغان لعودة العلاقات إلى طبيعتها تدريجيًا؛ ما توج مساء الاثنين الماضي، بتوقيع مسؤولي البلدين اتفاقًا في إسطنبول، ينص على رفع آخر العقوبات الروسية عن أنقرة.

واتفق الجانبان على رفع القيود التجارية الثنائية، بحضور رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، ونظيره التركي بن علي يلدرم، دون الإعلان عن تفاصيل الاتفاق.

ورغم إقدام موسكو على إلغاء بعض القيود التجارية مع تركيا -في وقت سابق- إلا أن عقبات أخرى ظلت تشكل عائقًا أمام تصدير منتجات زراعية إلى روسيا، إضافة إلى استمرار القيود على منح المواطنين الأتراك تأشيرات دخول إلى روسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com