"شو هالأيام" مطعم ينفرد بالمأكولات التراثية الأردنية والفلسطينية
"شو هالأيام" مطعم ينفرد بالمأكولات التراثية الأردنية والفلسطينية"شو هالأيام" مطعم ينفرد بالمأكولات التراثية الأردنية والفلسطينية

"شو هالأيام" مطعم ينفرد بالمأكولات التراثية الأردنية والفلسطينية

"قصتنا بدت مع ماضينا وتراثنا وثقافتنا.. جزء كبير منه مرتبط بأكلنا وقعداتنا وعزايمنا ومناسباتنا".... بهذه الكلمات تعبر نرمين النمري عن الفكرة من مطعمها التراثي "شو هالأيام".

وتؤكد النمري عشقها لجميع أعمال زياد الرحباني الذي استمدت فكرة المطعم من كلمات أغنيته.

والمميز في المطعم الصغير الذي يشبه البيوت الأردنية العريقة والقديمة في جبل عمان، أن جميع المأكولات هي من المطبخ التقليدي الأردني والفلسطيني بالمكونات الطبيعية والطازجة، كما تتنوع بحسب المواسم الزراعية.

ومن المكونات البسيطة لطعام البدوي والفلاح تستمد نرمين قائمة طعامها، حيث "القمح و الجريشة ولبن الجميد وخبز الطابون وزيت الزيتون واللبن المروب و النعناع والخضروات البلدية".

كما تجتمع في المطعم كل المأكولات التراثية من "الرشوف" إلى "المسخن"، و"المجدرة" و"الكفتة بورق العنب"، و"المنسف" و"الفتة الغزاوية"، والمقرطة و"الدقة بالفخارة"، بالإضافة إلى "فتة المقدوس".



وعلى أنغام الطرب العربي الأصيل الذي تتمسك به صاحبة المكان، يقدم "الشاي بزعيتمان" و"الكركديه" بعد وجبة دسمة ، يليها الحلو البسيط.

والجديد في فكرة "شو هالأيام"، أنه صالون ثقافي، حيث حولته نرمين إلى مكان لالتقاء الأدباء والسياسيين والفنانين والإعلاميين، كما تعرض في صالته الصغيرة أفلاما غير تجارية، حائزة على جوائز في مهرجانات السينما العالمية.

ولا يدخل أي زبون هذا المكان إلا ويشعر أنه صاحبه، حيث تسرع نرمين لاستقبال الضيوف بابتسامة، مع عبارة: "أهلين وسهلين وشرفتونا".

ونرمين التي عاشت في كندا منذ 10 أعوام، فكرت بانجاز مشروع يفيد أبناء بلدها، ويوفر لها مصدر دخل في الأردن، فبدأت في البحث عن المأكولات الأكثر شعبية، حتى تعرف الشباب بهذه المأكولات التي لا يأكلونها حاليا في منازلهم، مع الحرص على أن يكون المطعم أصيلا في ديكوراته ولكن بطابع شبابي.

ونجحت النمري بالفعل باستقطاب أكبر شريحة من فئة الشباب وهم زبائنها الدائمين، بالإضافة إلى الأجانب المقيمين في عمان الذين يستمتعون بتناول الطعام التراثي العريق المقدم في أطباق فخارية، كجزء من التقاليد التراثية في الأردن.

ومن اللافت أن المطعم الصغير يبدو عائليا بامتياز، إذ يظهر رواد المطعم وكأنهم عائلة كبيرة تتقاسم المأكولات التراثية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com