هاجس الأمن يلقي بظلاله على مهرجان "كان" السينمائي في الذكرى الـ 70 لتأسيسه

أكد مدير أمن منطقة "ألب ماريتيم" الفرنسية، أن مهرجان "كان" السينمائي، سيشهد هذا العام "أعلى درجة من الحماية الأمنية في تاريخه"، بسبب ارتفاع التهديدات "الإرهابية" الموجهة لفرنسا، وستنطلق فعاليات التظاهرة الفنية يوم غد الأربعاء 18 مايو/ أيار، وتستمر لغاية 28 من الشهر نفسه.

ولذلك اتخذت الشرطة الفرنسية مجموعة من التدابير، أبرزها توزيع 300 مزهرية ضخمة على المناطق الحساسة القريبة من مكان المهرجان، لمنع ركن أية سيارة مشبوهة.

وكلفت 80 فردًا من "المواطنين اليقظين" بالانتشار وسط الجموع في المهرجان، لتزويد الشرطة بالمعلومات اللازمة، إضافة إلى توزيع 500 كاميرا على مختلف المواقع، في حين لم تكشف الشرطة عدد رجال الأمن المكلفين بحماية التظاهرة، وكذلك باقي الإجراءات الأمنية السرية.

ويعتبر مهرجان "كان" أكبر تظاهرة سينمائية عالمية بعد مهرجان الأوسكار، ويخلد هذا العام الذكرى الـ 70 لتأسيسه بحضور 45 ألف مهني، من بينهم 4500 صحافي، وخصصت له ميزانية بلغت قيمتها 20 مليون يورو، نصفها من أموال عمومية.

ويتنافس هذا العام، 19 فيلمًا طويلًا على السعفة الذهبية، التي رصعت بالماس احتفاء بالمناسبة، واختيرت العناوين المرشحة من بين 60 فيلمًا التي تضمنتها اللائحة الطويلة، والتي انتقيت بدورها من 1930 عملًا التي تقدمت للمهرجان من مختلف بلدان العالم.

ومن الأفلام المتنافسة، 4 من الولايات المتحدة للمخرجين: صوفيا كوبولا، وتود هاينس، ونوا بومباش، وجوش صافادي، و4 من فرنسا للمخرجين: ميشيل هازانافيسيوس، وفرانسوا اوزون، وجاك دوالون، وروبين كامبيللو.

إضافة إلى فيلمين من كوريا الجنوبية، وفيلم واحد لكل من البلدان التالية: النمسا وبريطانيا و اليونان وهنغاريا واليابان وروسيا والسويد وأوكرانيا، إضافة إلى فيلم إنتاج مشترك ألماني تركي.

ويتولى رئاسة لجنة التحكيم هذا العام، المخرج الإسباني "بيدرو المودوفار" الذي حضر إلى "كان" للاستجمام قبل أيام من انطلاق المهرجان.

 وستقوم النجمة الإيطالية مونيكا بيللوتشي، بتقديم سهرتي الافتتاح والاختتام، التي غيرت شكلها تمامًا، وحولت خصلات شعرها السوداء الطويلة إلى تسريحة قصيرة باللون الذهبي الفاتح، لتظهر بطلة جديدة في المهرجان.