"راس الواد" ملاذ التونسيين الآمن بعيدًا عن صخب الحياة (صور)
"راس الواد" ملاذ التونسيين الآمن بعيدًا عن صخب الحياة (صور)"راس الواد" ملاذ التونسيين الآمن بعيدًا عن صخب الحياة (صور)

"راس الواد" ملاذ التونسيين الآمن بعيدًا عن صخب الحياة (صور)

تعتبر محافظة "قابس"، الواقعة جنوب شرق تونس، من أجمل المناطق التي تتميز بجمعها مزايا الصحراء والبحر والواحات الخضراء، فهي تعتبر بوابة للصحراء بما فيها من رمال ذهبية وسلسلة جبال وساحل بحري، يبقى ملاذ سكان المنطقة في حرارة الصيف، والأجمل من ذلك، الواحات الخضراء وسواقي المياه التي تزخر بها المحافظة.

ويقبل التونسيون على زيارة المحافظة من مختلف جهات البلاد، بحثًا عن الهدوء الذي يميزها، بعيدًا عن ضغوطات الحياة، ووتيرتها السريعة، ويبحثون عن قضاء وقت ممتع، بعيدًا عن صخب المدينة، في استقرار وهدوء، وسكينة.

هذه الواحة الجميلة، الواقعة في منطقة "شننّي"، من مدينة "قابس"، تحوّلت إلى مشروع سياحي أطلق عليه اسم "راس الواد"، يرتاده المئات يوميًّا، ويتضمّن استراحات تختصّ في التراث والتقليد، بما فيها من استعمال لمكوّنات الواحة ونخيلها.

وقال منجي العيدودي، وهو صاحب استراحة تقليدية لـ "إرم نيوز": "يقبل التونسيون بأعداد كبيرة، من شمال تونس وجنوبها، خاصة خلال الإجازات المدرسية ويتناولون الخبز مع الشاي المطبوخ بالأعشاب، ليصبح له طعم ونكهة خاصة، لن تجدها في الشّاي العادي".

من جانبه، قال عبد الستار النحالي، موجّه تربوي، وهو أحد رواد "راس الواد" لــ "إرم نيوز" إنه تعوّد على زيارة هذا المكان الهادئ، والجميل، صحبة العائلة أو الأصدقاء، بحثًا عن الهدوء والاستقرار".

وأضاف النحّالي أنّ بعض الزوّار من العائلات، وخاصة أيام الإجازة، يحملون معهم المأكولات، ويستلقون تحت أشجار النخيل، ويقضون وقتًا ممتعًا، في فضاء ممتدّ، ويحضرون ساعة غروب الشمس، يمتّعون عيونهم، التي ترتاح في ذلك الأفق البعيد، الممتزج بحمرة الشمس، وظلام الليل.

ويمكن لأماكن مثل "راس الواد" أن تعيد الحركة السياحية مجدداً إلى تونس، التي تضررت بشدة جراء الأعمال المسلحة التي شهدتها خلال الأعوام الأخيرة، واستهدفت منتجعًا سياحيًا في سوسة، إلى جانب استهداف قوات الأمن، وهو ما أدى إلى رحيل العديد من السياح عن البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com