القهوة العربية تشق طريقها نحو المجتمع الأمريكي
ديترويت – (خاص) من عماد هادي
ما فتئت الثقافة العربية تنتشر يوماً بعد آخر في الولايات المتحدة والعالم حتى تأتينا بجديدها، نظراً للهجرة العربية المتزايدة التي دائماً ما تقترن بالحروب والصراعات على مدى عقود.
فبعد غزو الأطعمة العربية للمطبخ الأمريكي في وقت مبكر من القرن الماضي بدأت القهوة العربية في الانتشار تدريجياً في الولايات المتحدة التي يرتشف 99% من شعبها القهوة بشكل يومي.
بجهود بسيطة بدأ المواطن السعودي المقيم في ولاية ميتشغان- مشعل الفدَّاغ بعمل مشروع لتجارة القهوة العربية الكترونياً عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" فلاقت سوقه المتواضعة رواجاً ملحوظاً بين الجالية العربية في عموم الولايات المتحدة.
وقال الفدّاغ في تصريح خاص بـ "إرم" إنّ تجارته بدأت بمنتجات "أريبيان نسكافيه" أحد منتجات "نسكافيه" البرازيلية الموجهة للبلدان العربية التي سبق ولاقت رواجاً كبيراً في دول الخليج العربي نظراً لسهولة تحضيرها كونها لا تتطلب وقتاً لإعدادها كما هو حال القهوة التقليدية سواء في البلاد العربية أو القهوة الأمريكية التي تعد عبر أجهزة خاصة وتتطلب وقتاً لجهوزيتها.
ويضيف الفدّاغ أنّ لديه طموحاً كبيراً في جعل القهوة العربية في متناول الجميع في الولايات المتحدة خاصة وأنّ "الشعب الأمريكي متفاعل مع الثقافة العربية بشكل كبير عكس ما يتصوره البعض وتسويق "النسكافيه" ذي النكهة العربية يعتبر بداية نحو تجارة أوسع للقهوة العربية".
وعن تفاعل الأمريكيين مع القهوة العربية أو - على الأقل - هذا المنتج المصبوغ بالصبغة العربية يقول الفداغ "إلى حد الآن ليس هناك إقبالاً لدى الأمريكيين على القهوة العربية بالذات -على عكس الأطعمة - إلا أنّ السائد في المجتمع الأمريكي تفاعله مع أي شيء مرتبط بثقافة الشعوب وذلك يتعلق بمدى مواصلة تكرار هذا الشيء وإصرار أصحابه على ترسيخه عن طريق الترويج له بشكل يتناسب والأساليب المتبعة".
ويسوِّق الفداغ منتجات القهوة في الولايات المتحدة وكندا في طرود يشحنها عبر البريد بعد عمل إجراءات البيع واستلام النقود عبر موقع على "تويتر" خصصه لأغراض الترويج لبضاعته إلى جانب بريده الاليكتروني.
وعلاوة على منتجات نسكافيه ذات الصبغة العربية جلب بعض التجار العرب في أمريكا منتجات «البن» القهوة العربية لتلبية متطلبات الجالبة العربية -فنهاك القهوة اليافعية التي تعد من أجود أنواع القهوة في العالم حيث تنتج المدرجات الزراعية في جبال منطقة يافع جنوب اليمن عشرات الاف الاطنان من القهوة وتصدرها الى دول الخليج العربي وحاليا الى الولايات المتحدة.
