أوباما "المتردد" يعمل لصالح الأسد
أوباما "المتردد" يعمل لصالح الأسدأوباما "المتردد" يعمل لصالح الأسد

أوباما "المتردد" يعمل لصالح الأسد

جوناثان ميرسر استاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن يحلل الواقع السوري – الأميركي وطريقة تعامل الرئيس الأميركي بارك أوباما مع بشار الأسد.

أبوظبي- (خاص)

التردد الأميركي اتجاه الأزمة السورية يجعل العالم يقف يترقب بحذر الموقف الأميركي في المستقبل القريب، في ظل عدم ظهور الرئيس الأميركي بارك أوباما بشكل قوي في مواجهة بشار الأسد الرئيس السوري، مما يخلق نوع من التردد لأوباما ينصب في مصلحة الأسد.

وأدت الحرب الأهلية في سوريا إلى انقسام بين الكثير من زعماء العالم حول الطريقة الأمثل للتعامل معها، بين مؤيد لتسليح المعارضة السورية الساعية إلى إسقاط نظام الأسد، وبين أصوات تدعو إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، وبين أصوات مترددة سمعت في أروقة البيت الأبيض.

ويقول محللون إن الرئيس السوري بشار الأسد، قد يكون المستفيد الأول من هذا الانقسام، وقد يكون أيضاً يتصرف الآن تحت الانطباع بأن الولايات المتحدة تقف عاجزة وغير حازمة أمام الأزمة في سوريا.

ويرى جوناثان ميرسر استاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن أن الإنطباع هذا موجود "على الأقل بين العديد من الدوائر الأميركية، منذ تحذيرات أوباما وخطه الأحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا .. فمن المرجح أن نظام الأسد عبر هذا الخط في أواخر أبريل/نيسان الماضي ولم يحدث شيء".

ويضيف قائلاً لمجلة "فورين أفيرز" الأميركية إن الكثير يجادلون الآن بأن "مصداقية أميركا على المحك.. ليس فقط مع سوريا، كما قال عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين وليندسي غراهام.. ولكن مع إيران وكوريا الشمالية، وجميع الأعداء والأصدقاء".

وتابع يقول استاذ العلوم السياسية "منذ ذلك الحين، انحرف النقاش حول ما يجب فعله في سوريا إلى مناقشات لكيفية الحفاظ على سمعة أميركا وقوة الردع لديها..وهل يستحق ذلك الأمر الذهاب إلى الحرب أم لا؟"

وهناك طريقة منطقية للتفكير في إجابة هذه الأسئلة، وفقا لميرسر، إذ "لا تفترض أن الزعماء الآخرين الذين كانوا مترددين في الماضي سوف يكونون مترددين في المستقبل، وبالتالي، تهديداتهم ليست ذات مصداقية؟"

ويتابع "دراسات الأزمات السياسية المختلفة التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى وقبل وأثناء الحرب الكورية، وجدت أن القادة لم يكونوا قلقلين على سمعتهم، ولكن مخاوفهم غالباً ما تكون خاطئة".

ويروي ميرسر مثالاً، عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية في عام 1950، كان وزير الخارجية الأميركية دين أتشيسون يعتقد أن مصداقية أميركا على المحك، وأعرب عن اعتقاده أن حلفاء الولايات المتحدة في الغرب كانوا في حالة ذعر، وهم يتابعون لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تتصرف، لكنه كان مخطئا.

ومضى ميرسر يقول "لنفرض أن الأسد يفسر تردد أوباما على أنه نهج سياسي سيستمر في المستقبل.. وسيعتقد أن تردد الرئيس الأميركي في قراراته سيستمر، ولكن عندها، وإذا فكر الرئيس السوري بهذه الطريقة، فإنه ببساطة سيكون ساذجا.. ولا علاقة له بالتفكير الاستراتيجي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com