الأردن يعلن حزمة تسهيلات لتسويق المنتجات الجزائرية

أعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن استعدادها لفتح أبوابها أمام المنتجات الجزائرية، التي تعاني من ضعف التسويق، رغم جودتها، عبر تسهيلات تفاضلية لترويج السلع المحلية باستغلال المناطق الحرة الأردنية وقربها من السوق الخليجية ودول المشرق العربي.

وقال المستشار الاقتصادي بسفارة عمّان بالجزائر، رأفت النسور، في تصريحات لـ "إرم نيوز" إن هناك فرصًا كثيرة للتعاون الاقتصادي الأردني الجزائري بالاعتماد على توفر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين.

وقدم الملحق الدبلوماسي بسفارة المملكة الأردنية الهاشمية، خلال ملتقى الاستثمار والتجارة الذي اختتم بالجزائر العاصمة، تعهدات من بلاده لفائدة شركات الاستثمار والتصدير بالجزائر، في حال رغبت باستغلال منطقة التجارة الحرة التي تتيح عبور المنتجات المغاربية والأفريقية إلى أسواق الخليج والشرق الأوسط.

من جهته، قال مسؤول الوفد الاقتصادي الأردني خالد الصعوب، خلال المؤتمر، الذي نظمه "المركز العربي الأفريقي للاستثمار والتطوير"، إن بلاده مستعدة لعرض خبراتها في مجال السياحة بأنواعها، بما في ذلك السياحة العلاجية، التي وفرت خلال العام الماضي 600 ألف سائح أجنبي بمداخيل إجمالية فاقت 1.3 مليار دولار، علاوة على السياحة الترفيهية التي يجتهد الأردن في تطويرها بما يؤهلها لتكون من أفضل وجهات السياحة بالعالم.

وأوضح المسؤول الأردني أن بلاده نجحت في تطوير الصناعة الدوائية إذ تضم 3500 مصنعاً تصدر أدويتها إلى 56 دولة بالعالم، مشيرا إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع مختلف البلدان، للتعاون بمجال تصنيع وإنتاج الدواء، والتي وصفها بأنها "بترول الأردن" على اعتبار أن المملكة لا تتوفّر على موارد نفطية كما هو الحال بالنسبة لبقية الدول المجاورة.

بدوره، أشار الاقتصادي الجزائري مراد قاسيمي في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن مشكلة ترويج المنتجات الجزائرية تظلّ عائقًا أمام الإنتاج المحليّ، داعيًا حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تقديم تسهيلات للمستثمرين الجزائريين لإقامة شراكات متعددة مع نظرائهم الخليجيين، الذين يُوفّرون فرصًا هامة لنقل التجارب والتكنولوجيا وتطوير الاقتصاد الجزائري.