عباس لـ"إرم": الكاريكاتير فن فاضح لكل أنواع الاستبداد والقمع
عباس لـ"إرم": الكاريكاتير فن فاضح لكل أنواع الاستبداد والقمععباس لـ"إرم": الكاريكاتير فن فاضح لكل أنواع الاستبداد والقمع

عباس لـ"إرم": الكاريكاتير فن فاضح لكل أنواع الاستبداد والقمع

مونترو – تشهد مدينة "مونترو" منذ اليوم الأول لمؤتمر "جنيف2" اعتصامات يومية لمؤيدي طرفي الصراع السوري، الذين أتوا من مختلف أنحاء أوروبا بعضهم للتضامن مع وفد النظام، والبعض الآخر لتأييد مواقف وفد "الائتلاف الوطني السوري"، ونصرةً للشعب السوري الذي يتعرض كل يوم للقتل الممنهج.

رسام الكاريكاتير الفلسطيني هاني عباس كان من بين هؤلاء الداعين للوقوف إلى جانب السوريين المظلومين، صارخاً بفنه ولوحاته من أجل وقف كل أشكال القتل في سوريا عامة، وفي مسقط رأسه في مخيم اليرموك جنوبي دمشق خاصة، هناك حيث يموت الناس جوعاً.

"إرم" التقته في "مونترو"، فكان لنا معه الحوار التالي:



ما الذي دفعكم لهذه الوقفة الاحتجاجية خارج قاعة المؤتمر؟ وما هي التفاصيل؟

قبل بدء أشغال المؤتمر امتدت المظاهرات التي تطالب بوقف قتل الشعب السوري وقصفه وتهجيره وحصاره وتجويعه حتى الموت إلى كل أنحاء العالم، للضغط على حكومات العالم ليأخذ دوره في الوقوف مع الشعب السوري، وقد تقرر في وقت سابق أن يكون الرابع والعشرين من هذا الشهر هو يوم للوقوف والتضامن مع الشعب السوري في وقت متزامن مع المفاوضات التي تجري في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، وكوني مقيم في جنيف منذ أشهر فكان من واجبي المشاركة في هذا الحدث، وإيصال رسالة من مخيم اليرموك والكثير من المناطق المحاصرة المجوعة حتى الموت، لعل هذا العالم يستيقظ من غيبوبته ويقف ولو لمرة واحدة وقفة حقيقية مع هذا الشعب العظيم الذي يدفع الثمن باهظاً لمجرد مطالبته بالحرية والخلاص من الاستبداد.

حدثنا عن دورك في هذه الاعتصامات؟

كنت قد قدمت لوحة بعنوان "صرخة سوريا" لتكون شعاراً لهذا الاحتجاج على الصمت الدولي، بالإضافة لمجموعة من الرسوم التي علقت في خيمة الاعتصام، وقد كانت هناك تغطية إعلامية كبيرة لهذه الوقفة، التي غطتها معظم القنوات العالمية منذ اليوم الأول، بالإضافة لحضور عدد هام من ممثلي الصحافة الالكترونية والورقية التي عملت على إيصال صوتنا وحقيقة ما يحدث بسوريا للعالم.

برأيك إلى أي مدى ساهم الكاريكاتير في فضح الطغاة والاستبداد والتصدي لهم؟

الكاريكاتير في زمن الثورات هو فن ناقد وفاضح لكل أنواع الاستبداد والظلم والديكتاتورية والقمع، الكاريكاتير هو فن الحرية وحقوق الشعوب المقهورة، لذلك كان له الأثر الكبير والواضح هنا، خصوصاً مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت بنشر الأفكار بسرعة وإلى أكبر عدد من الناس.

 الفنان هاني عباس في سطور..

رسام كاريكاتير فلسطيني سوري، مواليد دمشق عام 1977، نشر أعماله في العديد من الصحف السورية والعربية. حاصل على ثلاث جوائز من الأمم المتحدة أثناء مرحلة دراسته. عضو نقابة الفنون الجميلة السورية منذ عام 1999. وفي رصيده أكثر من خمسة عشر معرضاً فردياً بعنوان "شخابير سياسة"، وأكثر من خمسة معارض مشتركة مع رسامين سوريين وعرب، وهو حاصل على المركز الأول لفئة الرسامين المحترفين في سوريا في مسابقة الكاريكاتير السياسي في الموضوع العراقي 2003. وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار/ مايو كل عام، فاز هاني بالجائزة الثانية في مسابقة الرسم الكاريكاتيري التي نظمها "مركز الدوحة لحرية الإعلام" العام الماضي، تحت عنوان "حرية الإعلام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com