بعد التألق.. الحظ العاثر يلاحق الفنانة السورية سولاف فواخرجي

عندما قدمت الممثلة السورية سولاف فواخرجي إلى مصر توقَّع الجمهور والنقاد أن تحتل مكانة كبيرة وأن تستقر في القاهرة جراء ضغط العمل، لحضورها وموهبتها اللذين يسمحان لها بتغيير ملامحها والتمرد على كل ما هو عادي وتقليدي.

وسولاف ليست فنانة عادية، فهي تنتمي إلى خانة الفنانة المثقفة حيث تجتهد في قراءة الأحداث والبحث عن أدوار تعيش مع الجمهور ولا تسقط من الذاكرة.

في العام 2008 قامت ببطولة مسلسل "أسمهان" ويحكي العمل قصة حياة الفنانة  أسمهان شقيقة فريد الأطرش وقد حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه.

وفي نفس العام أيضًا رُشّحت للمشاركة في بطولة فيلم "ليلة البيبي دول" و-بكل أسف- لم يحقق ما كان متوقعًا له وخذلت الإيرادات شركة "جود نيوز "المنتجة للعمل.

أما العام 2010 فقامت النجمة السورية ببطولة مسلسل "كليوباترا" وشاركها عدد كبير من النجوم مثل: يوسف شعبان ومحيي إسماعيل، إلا أن العمل لم يحقق النجاح المتوقع رغم سخاء الإنتاج وتوفير كل المقومات اللازمة لصناعة عمل فني جيد.

وبعد مسلسل "كليوباترا" عادت فواخرجي إلى سوريا وقدمت عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية وغابت عن مصر بصورة واضحة.

الحظ عاند الفنانة الموهوبة كثيرًا في مصر حيث تعثرت 3 مشاريع فنية كانت مرشحة لبطولتها، الأول فيلم عن الربيع العربي وكان المخرج محمد خان هو صاحب فكرة الفيلم، لكن القدر لم يسمح للعمل بالخروج للنور بعد رحيل خان.

كما رشح الكاتب والسيناريست الكبير يسري الجندي سولاف فواخرجي لبطولة مسلسل بعنوان "شجرة الدر" وتقاضت بالفعل جزءًا من أجرها من قبل قطاع الإنتاج في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لكن بسبب تعثر القطاع توقف تنفيذ المشروع وتم تأجيله لأجل غير مسمّى.

ومؤخرًا أعلن المنتج محمد فوزي أنه قرر تأجيل تصوير مسلسل "هجرة الصعايدة" الذي كان من المقرر أن تشارك فيه  "فواخرجي" وذلك بسبب ضيق الوقت، حيث يحتاج العمل 110 أيام للتصوير والمتبقي لشهر رمضان حوالي 80 يومًا، كما تم تغيير المخرج عادل أديب وهذا يعني أن ترشيحات النجوم ربما يطرأ عليها تغيير كبير.

وكل الشواهد التي رصدناها تؤكد أن الحظ العاثر يلازم "سولاف" في مصر، بينما تؤكد أعمالها في سوريا أنها حاضرة وبقوة.