الهدوء يعود إلى غرداية جنوب الجزائر بعد صدامات مذهبية
الهدوء يعود إلى غرداية جنوب الجزائر بعد صدامات مذهبيةالهدوء يعود إلى غرداية جنوب الجزائر بعد صدامات مذهبية

الهدوء يعود إلى غرداية جنوب الجزائر بعد صدامات مذهبية

أعادت السلطات المحلية الأمن إلى شوارع منطقة غرداية جنوب الجزائر الأربعاء بعد الصدامات الطائفية التي شهدتها الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وإحراق محلات تجارية ومرافق عمومية ومنازل.



واندلعت المواجهات، في المنطقة التي تبعد حوالى 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، بين مجموعة من شبان أقلية بني مزاب الإباضية المتحدرة من أصل بربري والتي تضم نحو 200 ألف يقيمون خصوصا في غرداية، وشبان عرب من قبيلة الشعانبة وهم من اتباع المذهب المالكي السائد في الجزائر.


ومن المقرر أن يعلن رئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال عن مبادرة لتهدئة التوتر في المنطقة.

ودعا حزب العمال الجزائري الأربعاء شباب غرداية إلى التعقل و إلى اليقظة و إستخدام ذكائهم "لكي لا يتم استغلال تطلعاتهم المشروعة من قبل مراكز خفية".


وتساءل الحزب في بيان له صدر بعد إجتماع أمانته المؤقتة عن المستفيد من هذه الوضعية و من له مصلحة في تأجيج نار الفتنة بين الجزائريين "الذين يعدون نموذجا للتعايش والأخوة".

و شدد البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية على أن سكان غرداية "بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ليس لهم أي مصلحة في انتشار اللااستقرار والفوضى" مضيفا أن سكان الولاية "بحاجة إلى حلول وطنية لمشاكلهم".


وأفادت صحيفة "الوطن" الجزائرية الأسبوعية أن المواجهات كانت عنيفة خصوصا في المدينة القديمة قرب الجامع الاباضي العتيق الذي يطل على ساحة السوق وفي حي حاج مسعد الشعبي استخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.


وتحدثت الصحيفة وكذلك الشهود عن إرسال تعزيزات كبيرة من قوات الأمن وسقوط العديد من الجرحى من الطرفين بعضهم أصيب بجروح خطيرة.

وأضافت الصحيفة أن أربعين شرطيا على الأقل جرحوا واعتقل ثمانية أشخاص خلال أعمال العنف. وقد نهبت وأحرقت خمسة محلات تجارية يملكها مزابيون بينما ظلت بقية المحلات مغلقة خشية أعمال عنف جديدة.


وكانت أحداث عنف دامية بين الطائفتين وقعت في أيار/مايو 2008، أدت إلى سقوط قتيلين، وتخريب جزء كبير من المحال والإدارات العمومية في بريان قرب غرداية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com