الشاعرة يارا المحاميد ترصد حصاد 2013 الثقافي
الشاعرة يارا المحاميد ترصد حصاد 2013 الثقافيالشاعرة يارا المحاميد ترصد حصاد 2013 الثقافي

الشاعرة يارا المحاميد ترصد حصاد 2013 الثقافي

في شهادة لها حول "حصاد 2013 الثقافي" في بلدها سوريا وعلى امتداد الجغرافيا العربية والعالمية، أكدت الشاعرة السورية إنه في أتون الصراع الدموي والحرب المدمرة لن نجد صعوبة في تحديد الهوية الثقافية الجديدة والناشئة وانقسام نخبته الأدبية والثقافية إلى مستوى متدن من الانحياز بين موال ومعارض أو شبيح ومندس.



وأضافت صاحبة (عاشقة في قبضة رجل القبيلة) أن دمشق لم تعد كما كانت قبل أعوام عاصمة للثقافة العربية ولم تعد أصوات نخبتها الثقافية تصدح في مساءاتها أشعار الحب والغزل فبعد أن احتل صوت الرصاص كل المساحات الجميلة من أوقاتها وبات مثقفوها ينتظرون دورهم على أبواب السفارات الغربية والعربية بانتظار تأشيرة سفر تنقل أحلامهم المخبأة داخل حقائبهم الجلدية الرثة المرسومة على شكل خريطة وطن وبعض قصائد مازالت تحمل شيئاً من وهم الحياة.


وتابعت في حديث خاص لـ"إرم": "أن تصل الأمور إلى تحطيم تمثال المفكر والفيلسوف المعري وقطع رأسه, فذلك يضعنا أمام سؤال مهم هل جرى ذلك انتقامًا منه أو مما تحمله سوريا من إرث حضاري وفكري على مدى التاريخ ومنذ اكتشاف الأبجدية الأولى (أبجدية أوغاريت)؟..".


وأشارت المحاميد إلى أن أهم ما ميز عامنا هذا هو رحيل الكثير من الأسماء الأدبية والفنية مثل الشاعر سليمان العيسى والأديب عبد النبي حجازي والناقد رفيق الصبان والفنان نضال سيجري. وقالت:" كأني انظر لهم وهم يختارون موتهم هربًا من مشاهد الموت اليومية التي كانت تزين أوقاتهم بألوانها القاتمة.. ومع ذلك شاهدنا هذا العام الكثير من الإصدارات الجديدة من دواوين وروايات- دون ذكر أسماء- فكلها لابد أن تكون جيدة طالما خرجت من تحت الأنقاض وعلى أصوات المدافع ليعلن كتابها أننا ما زلنا هنا وما زالت أصواتنا أقوى من أصوات الرصاص".

عربيًا، تقول صاحبة (امرأة نُحتت من الغيوم): "لا أعتقد أن هناك صدمة أكبر من موت الروائي والشاعر السوداني محمد حسين بهنس متجمدًا على أحد أرصفة مدينة القاهرة ليأتي هذا الخبر كصفعة لضميرنا العربي الغارق فقط بسياسة البيع والشراء."وأضافت أن الكتاب الأبرز عربيًا هو رواية (أصابع لوليتا) للروائي الجزائري واسيني الأعرج.

أما عالميًا، فيتربع على واجهة الأحداث-كما قالت- وفاة "نيلسون مانديلا، ونيل الأديبة القاصة الكندية "أليس مونرو" على (جائزة نوبل للآداب) لما يعطيه من زخم للقصة القصيرة بعد هيمنة الرواية والألوان الأخرى على هذه الجائزة لعقود طويلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com