العسل اليمني .. شهرة عالمية لم تستغل اقتصاديا

يحظى العسل اليمني والدوعني خصوصا بشهرة عالمية اكتسبها منذ زمن طويل، وسجل رقما صعبا في أسواق الخليج والعالم.

وتعد البيئة اليمنية بمختلف تضاريسها محضنا ممتازا لتربية النحل، فلنحل اليمن ميزته في مقاومة لظروف البيئة القاسية بحسب ما تقول بعض المراجع المتخصصة، فهو يتواجد بكثرة في محافظة حضرموت ذات البيئة الحارة ومدينة تعز وأب التي تتسم بجو معتدل وفي محافظة الحديدة وشبوه الساحليتين أيضا.

وبحسب دراسة صادرة عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية فإن متوسط سعر تصدير كيلو غرام العسل الطبيعي في التجارة الدولية يعادل 1.03 دولار في حين يصل سعر العسل اليمني وخاصة السدر 68.39 دولار للكيلو غرام الواحد.

ورغم ارتفاع سعر العسل اليمني إلا أنه يظل اختيار العملاء الأول في أسواق الخليج والسعودية بشكل خاص، إذ تستقطب ثلث نسبة التصدير للخارج بحسب تقارير رسمية.

وقال محمد الراعي أحد تجار العسل في اليمن: " توجد عدة أنواع للعسل اليمني فهناك السدر أو ما يطلق عليه " البغية" وهو أفضل الأنواع ويتميز برائحته الزكية ومذاقه الرائع، ويأتي بعده السمر، والصال والمراعي والضبة، إضافة إلى السلام وغيرها، أما موسم ازدهار الإنتاج فيتراوح بين شهري تشرين أول/ أكتوبر وتشرين ثاني/ ونوفمبر".

وعن أبرز مناطق إنتاج العسل أكد الراعي بأن منطقة دوعن في حضرموت ووادي جردان بشبوه ووصاب والعصيمات في المناطق الجبلية تعد أفضل مراعي النحل في اليمن.

وأوضح بأن أغلب العملاء يشتري بدافع "التقوية الجنسية" أو بنصيحة من الأطباء خصوصا من يعانون من أمراض الكبد والمعدة والذي يقبلون على شراء عسل السمر".

وينتج اليمن من العسل 2500 طن سنويا، ولديه 1.28 مليون خلية نحل فيما يتجاوز عدد النحالين الـ100 ألف، بحسب ما يقول عبد الملك الثور وكيل وزارة الزراعة.

وبحسب إحدى المجموعات التجارية فإن سعر الكيلو من عسل السدر يبلغ 100 دولار والسمرة 55 دولار، أما عسل المراعي فيبلغ سعره 35 دولار شاملا رسوم النقل.

وتسببت كوارث سيول حضرموت والمهرة عام 2008 في جرف الآلاف من خلايا النحل، وقدرت الخسائر بالملايين وقامت السلطات في وقت لاحق بتعويضهم.

وتحتاج تجارة العسل لتسهيلات ودعم الجهات المختصة خصوصا فيما يتعلق بتصديره للخارج ليتم استغلاله كمورد اقتصادي مهم تتميز به اليمن.