صور.. طالبة فلسطينيّة تبتكر مشروعا معماريّا لاختبار الحواسّ
صور.. طالبة فلسطينيّة تبتكر مشروعا معماريّا لاختبار الحواسّصور.. طالبة فلسطينيّة تبتكر مشروعا معماريّا لاختبار الحواسّ

صور.. طالبة فلسطينيّة تبتكر مشروعا معماريّا لاختبار الحواسّ

رام الله- "هيكل الحواس - صندوق التجربة"، عبارة تبدو غريبة وتستوقف من تمرّ عليه، وهي اسمُ مشروعٍ معماريٍّ استوقف لجنة "دار الدراسات العمرانية"، التي منحت الطالبة الفلسطينية رنال الغول، (خريجة جامعة بير زيت / رام الله)، جائزة التميّز في التصميم المعماري، عن مشروعها الذي يحمل ذلك الاسم، ليكون أوّل مشروع فلسطينيّ يفوز بهذه الجائزة على مستوى الوطن العربيّ.



اختير المشروع ضمن أفضل خمسة مشاريع فائزة على مستوى الجامعات العربيّة، إذ تقدّم للجائزة 145 مشروعا لطلاب حديثي التخرج من 37 جامعة من 9 دول عربية، هي مصر والسودان وفلسطين والأردن ولبنان وليبيا وسوريا والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتبيّن رنال الغول في تصريحاتٍ لـ"إرم"، أنّ هذا المشروع هو عبارة عن منطقة ترفيهيّة تذهب إليه الأسرة بمختلف أعمارِها، لتمرّ هناك بتجاربَ ترفيهيّة وتعليميّة في آنٍ واحد.

وتضيف الغول: "يوجد في المشروع تجارب تظهر على شكل ألعاب، لكنّها في الحقيقة ألعاب مصمّمة بناءً على مُعطياتٍ علميّة، تزيد من إدراك النّاس لحواسهم بشكلٍ غير مباشر".

وبالنسبةِ للتّصميم نفسِه، فتوضّح المهندسة المعمارية أنّ البناء المعماري اليوم يتّجه غالبا نحو المباني الكبيرة والضّخمة، لكنّها قرّرت أن تذهب في عكس هذا الاتجاه تماما.



ومن ميّزات المشروع، وفق الغول، أنّه يحتوي على مكعّبات يُقام فيها الكثير من الألعاب العلميّة المتنوّعة، لا يُمكن لأحد أن يميّز ما فيها إن نظر من الخارج، فعليه أن يدخل، وهذا بهدف خلق حالة من الدهشة والاستغراب لدى الزّائر.

وتقول: "مدخل المشروع عبارة عن تدرّجٍ في الأرض يشبه الحفرة، يقود في النهاية إلى مركز المشروع، إلى قلبِه، وهو عبارة عن متاهة بسيطة، وتهدف هذه المتاهة إلى كسر حالة الملل، ففيها ممرّات لكلّ ممرّ منها لون معيّن، يدلّ على كيفيّة المسير فيها، ليؤدي كلّ ممرّ منها إلى مجموعة من المكعّبات التي تحوي نشاطات متنوّعة.



أمّا عن اسم المشروع، فتبيّن الغول إنّ الهدف منه هو إيقاظ الحواس وإدراكها وصقلها أكثر، "فكلّما سرتَ أكثر في المشروع، تختبر فيه حاسّة معيّنة، كما أنّ المشروع ليس مبنىً تقليديًّا، فلا هو حديقة، ولا هو مدينة ألعاب تماما، مما يزيد من إثارة الحواس أكثر".

يذكر أن المسابقة تهدف إلى دعم المسيرة التعليمية للعمارة في الوطن العربي، والتركيز على نوعية التدريس المعماري وتحفيز الطلاب على تطوير مهاراتهم التصميمية.

وتوفر الجائزة فرصة لتقدير الطلاب حديثي التخرج وتكريم الأساتذة المشرفين على مشاريعهم وجامعاتهم، كما تسعى إلى تكوين بيئة تنافسية صحية بين أقسام العمارة في جامعات الوطن العربي.

وتكونت لجنة التحكيم للدورة السادسة من الجائزة من المعماري اللبناني برنارد خوري، مؤسس مكتبDW5، والمعمارية المصرية شهيرة فهمي، مؤسسة مكتب شهيرة فهمي المعماري، والمعماري التركي مراد طابانلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com