مصر: الجيش يضبط خزانات وقود بسيناء
مصر: الجيش يضبط خزانات وقود بسيناءمصر: الجيش يضبط خزانات وقود بسيناء

مصر: الجيش يضبط خزانات وقود بسيناء

مصر: الجيش يضبط خزانات وقود بسيناء

القاهرة -(خاص)محمد عز الدين

قال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي السابق في صندوق النقد الدولي، أن أزمة البنزين والسولار اختفت تماماً من مصر بعد سقوط حكم الإخوان، مشيراً إلى أن الأزمة انتقلت الآن إلى غزة بعد توقف معظم أنفاق تهريب الوقود المدعم المصري إلى غزة والتي كان يتم تهريبه بعلم ودعم تنظيم الإخوان الموالي لحركة حماس.

 ودخلت أزمة الوقود فى قطاع غزة أسبوعها الخامس على التوالي بعد عزل الرئيس السابق مرسي وبعد تشديد الجيش المصري من إجراءاته الأمنية فى منطقة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، وتدمير العشرات من الأنفاق ومصادرة كميات كبيرة من الوقود قبل تهريبها.

وبحسب تقارير صحفية دولية وإقليمية أعدت من القاهرة وغزة، ما زالت محطات بيع الوقود فى غزة تشهد تكدساً شديداً فى أعداد السيارات التى تصطف فى طوابير تضم مئات السيارات للحصول على كميات قليلة من الوقود الذي ينجح المهربون من إيصاله للقطاع عبر الأنفاق بصعوبة بالغة.

وقال رئيس الهيئة العامة للبترول فى حكومة غزة المقالة عبد الناصر مهنا أن "أزمة الوقود تفاقمت بشكل كبير جداً بسبب إغلاق الأنفاق الحدودية بشكل كامل وعدم توريد كميات الوقود المطلوبة للقطاع عبر الأنفاق".

وأضاف مهنا، ": "لا أتوقع أن تنتهى الأزمة فى الوقت القريب بسبب تصاعد وتيرة الأحداث الأمنية والسياسية في مصر".

وأوضح أن بعض الفلسطينيين من الميسورين مالياً يعتمدون على الوقود الذى يتم شراؤه من إسرائيل بأسعار مرتفعة، بينما يصطف المواطنون العاديون في طوابير للحصول على كميات قليلة من الوقود الذي يتم تهريبه عبر الأنفاق بصعوبة بالغة وبكميات لا تعادل خمس الكميات التي يحتاجها القطاع.

ويباع لتر البنزين المصري بنحو 4 شواكل (دولار أمريكي واحد) فيما يباع البنزين الإسرائيلى بما يقارب 7 شواكل (أقل من دولارين)، ما يجعل الفلسطينيين يتجهون للوقود المصري الذى يدخل عبر الأنفاق الممتدة على طول الحدود مع مصر.

ويحتاج القطاع إلى 600 ألف لتر من الوقود يوميًا، ويعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري عبر الأنفاق.

ودمر الجيش المصري ثلاثة أنفاق لتهريب الوقود السبت الماضي، وبذلك يرتفع عدد الأنفاق التي دمرها خلال يومين إلى 5 أنفاق جميعها تتخصص في تهريب الوقود (البنزين والسولار) من مصر إلى غزة، وفق شهود عيان.

وأكد مالك أحد أنفاق تهريب الوقود "أن الجيش المصري دمر منذ بداية حملته على الأنفاق مطلع الشهر الجاري أكثر من 11 نفقاً لتهريب الوقود، من أصل 16 نفق كانت تعمل قبل الأزمة الأخيرة".

وقال المهرب، الذي رفض الكشف عن هويته "الأنفاق المختصة بالوقود اقتصرت على اثنين تتمكن من تهريب ما بين 100 إلى 150 ألف لتر يومياً فقط من أصل 600 ألف لتر يحتاجها قطاع غزة".

وأشار إلى أنه قبل الأزمة كان يتم تهريب 500 ألف لتر من الوقود يومياً، موضحاً أن قطاع غزة يعتمد بشكل شبه كامل على الوقود المصري. 

وقال مصدر فى هيئة الحدود والأنفاق التابعة لحكومة غزة المقالة، فى وقت سابق، أن "عملية التهريب توقفت بالكامل عبر الأنفاق نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية في الأراضي المصرية ما أدى لخلق حالة من التوتر تمنع نقل السلع بسهولة للأنفاق".

وانتقد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إصرار حركة تنظيم الاخوان وحركة حماس على تهريب الوقود المصري المدعم عبر الإنفاق مع غزة رغم وجود منفذ قانوني لتصديره عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، وقال أن تهريب الوقود المدعم وخلق أزمة وقود في مصر ليس هو الحل، لافتاً إلى ضرورة البحث عن طرق رسمية واتفاقات عادلة للطرفين دون خسائر مادية أو أمنية. 

وتنشر قوات للجيش المصري داخل مدينة رفح المصرية بشكل مكثف فى محاولة للعثور على المزيد من أنفاق التهريب وتدميرها. 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com