هنا شيحه تصدم الجمهور بدور "سحاقية"
هنا شيحه تصدم الجمهور بدور "سحاقية"هنا شيحه تصدم الجمهور بدور "سحاقية"

هنا شيحه تصدم الجمهور بدور "سحاقية"

هنا شيحه تصدم الجمهور بتجسيد دور "سحاقية"

إرم ــ (خاص) من أحمد السماحي

رغم كثرة الأعمال التليفزيونية التي عرضت على مدى أكثر من 50 عاما، وبالتحديد منذ افتتاح التليفزيون المصري عام 1960، لم يقترب مؤلف درامي من قريب أو بعيد لموضوع "السحاق" أو الحب المثلي النسائي، رغم تقديمه في السينما المصرية في العديد من الأفلام.

 كانت البداية مع نهاية الخمسينات وبالتحديد عام 1958 في فيلم "الطريق المسدود" لمخرج الواقعية صلاح أبو سيف، حيث تضمن مشاهدا عن الحب المثلي النسائي أدته ببراعة وإيحاء غير مبتذل الفنانة الراحلة "ملك الجمل" التي قامت بأداء دور مدرسة تعيش في قرية محافظة متمسكة بتقاليدها، ولا تجد منفذا لعواطفها الجنسية المكبوتة سوى زميلاتها المدرسات، اللواتي يخضعن لها تارة ويرفضن عروضها تارة أخرى.

وتوالت الأفلام بعد هذا الفيلم أشهرها "جنون الشباب" إخراج خليل شوقي، والذي أثار ضجة كبرى في بداية السبعينات ومنع عرضه، وظل ممنوعا لعدة سنوات، حتى عرض عام 1980، ووضحت هذه العلاقة الشاذة أيضا في أفلام "حب تحت المطر" إخراج حسين كمال، و"رحلة داخل إمرأة" إخراج أشرف فهمي، و"الصعود إلى الهاوية" إخراج كمال الشيخ، و"بحر الأوهام" و"نساء صعاليك" إخراج نادية حمزة، و"كشف المستور" إخراج عاطف الطيب وغيرها.

ونظرا لأن التليفزيون يدخل بيوت كل الأسر المصرية والعربية لهذا وضعت الرقابة في التليفزيون المصري من البداية خطوطا حمراء يمنع الاقتراب منها كان أهمها موضوع الشذوذ الجنسي للرجال، أو السحاق بالنسبة للنساء، لهذا لم يقترب من هذا الموضوع الحساس أي مؤلف، حتى جاء الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والكاتبة مريم ناعوم التي كتبت المعالجة الدرامية لمسلسل "موجة حارة" وفجرا موضوع السحاق.

ففي الحلقة السابعة للمسلسل يستغل ضابط الأداب المقدم سيد العجاتي الذي يؤدي دوره الفنان إياد نصار، وجود نوسة أو "إيناس مصطفى القرش" زوجة القواد "حمادة غزلان" والتي تجسدها شخصيتها الفنانة "هنا شيحة" بمفردها في شقتها، ويكشف لها معرفته بكل تفاصيل حياتها، منها دخولها السجن لمدة ثلاث سنوات عاشت فيهم في النعيم والرفاهية الشديدة بسبب علاقتها الشاذة بالسجينة "حسنية بدوي" التي كانت تتكفل بكل نفقاتها ونفقات أهلها.

وفي حلقة أخرى يصور المخرج محمد ياسين هذه العلاقة، حيث نرى نوسة تنزل على السلم وهي ترتدي قميص نوم أسود، وترقص على نغمات أغنية "لسه فاكر" لأم كلثوم رقصة طويلة  لـ"حسنية بدوي" التي نراها تدخن النرجيلة، وتنظر باشتهاء لجسد "نوسة"، التي تنتهي من رقصتها وتجلس بجوار حسنية التي تتحسس مفاتن "نوسة"، ويبدو لنا أن " نوسة" هي الطرف السالب، و"حسنية" هي الطرف الموجب، حيث توبخها لعدم حرصها على زيارتها بعد زواجها من "حمادة غزلان" التي تنظر له على إنه غريمها فى حب نوسة.

الطريف أن قناة الـ M B C التي تعرض العمل حذفت هذا المشهد، مما أغضب مخرج العمل محمد ياسين، الذي أكد أن المشهد مهم ومؤثر في الأحداث والسياق الدرامي، والعمل ليس للأطفال ولكنه للكبار ومكتوب عليه إنه مناسب لسن فوق الـ18 سنة، ومن جانبها أوضحت الفنانة هنا شيحة أن المشهد ليس فيه أي ابتذال، وليس خادشا للحياء، وتم تقديمه بصورة جيدة جدا من جانب المخرج العبقري محمد ياسين الذي سعدت بالتعاون معه.

مسلسل "موجة حارة" بطولة إياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، ودرة، وهنا شيحة، وصبا مبارك، ودينا الشربيني، العمل مأخوذ عن رواية للراحل أسامة أنور عكاشة ومعالجة درامية مريم نعوم وإخراج محمد ياسين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com