وصار للبنان حركة "تمرد"!
وصار للبنان حركة "تمرد"!وصار للبنان حركة "تمرد"!

وصار للبنان حركة "تمرد"!

وصار للبنان حركة "تمرد"!

بيروت – (خاص) من هناء الرحيّم

يبدو أن عدوى "تمرد" المصرية والتونسية وصلت أيضا إلى لبنان إذ لا يمكن وضع هذا التحرك خارج السياق العربي. ويفضل مطلقو "تمرد" بنسختها اللبنانية عدم الكشف عن هوياتهم ومخاطبة جمهورهم من الشعب اللبناني من خلال صفحتهم على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" الذي يشكل الاداة الاساسية لتحركهم .

وجاء البيان رقم واحد، لصفحة "تمرد" على "فيسبوك" موجهاً إلى الجميع، لكنّه في الدرجة الأولى موجه نحو الفقراء. كما أنه يقسم المجتمع اللبناني عمودياً بين "الطبقة الحاكمة" أو "الطبقة السياسية"، والشعب بقوله "شعبنا اللبناني العظيم من شماله إلى جنوبه، ومن بقاعه إلى ساحله"، وأول تحرك تنوي "تمرد" اللبنانية القيام به هو تظاهرة في 10 آب/أغسطس في ساحة الكولا، المعروفة بأنها منطقة فقراء بيروت.

ووفقا لبيان "تمرد"، أثبتت الطبقة السياسية في لبنان "فشلها، في مرحلة ما بعد حرب 1975، في إدارة شؤون المواطن. بل على العكس تعنتت بضرب لقمة عيشه عبر الغلاء الفاحش في أسعار الطعام والمسكن والملبس وكافة الحاجات الأساسية"، والتحرك هو "ضد الكل. ضد كل واحد سرق. كلهم من دون استثناء. كل الطبقة السياسية"، وأضاف البيان "أنّ الشعب لا يريد أن يعيش على شفير الحرب. لكن كلّه من أجل أن يبقى واحد رئيس مجلس النواب وآخر رئيس حكومة. ببساطة، تريدون الكراسي ونحن نريد أن نعيش".

وعلمت "ارم" أن تحرك العاشر من آب/أغسطس  سيكون أقرب إلى تحرك صامت. ولن يكون الأول والأخير. وسيشارك في التحرك "علمانيين ويساريين سبق لهم المشاركة في تحرك لاسقاط النظام الطائفي في لبنان "، ويعرف مؤسسي صفحة تمرد على فيسبوك أنفسهم بالقول: "نحن شعب، والشعب يريد أن يعيش بكرامة. ولا يريد أن يشحذ من أحد. ولا يريد الهجرة. نريد انتخابات نسبية. ونريد مجالس بلدية تعمل. ولا نريد التمديد مع أننا نعرف أن الظرف يوجب ذلك".

كما أنشئت صفحة "تمرد" على فيسبوك  في 17 الجاري. وكانت البداية بتشجيع الناس "على طلب الصداقة" من أجل "التحضير للإعتصام الأول لتمرد لبنان في 10 اغسطس". ثم كان "البيان رقم واحد" في 18 يوليو  فحاز 12 "لايكاً". ويبقى السؤال هل تمرد اللبنانية ستنجح في صناعة ثورتها أم أنها لا تعدو كونها مجرد تقليد لموضة رائجة .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com