آرسنال يحقق لقب البريميرليج.. بهذه الشروط
آرسنال يحقق لقب البريميرليج.. بهذه الشروطآرسنال يحقق لقب البريميرليج.. بهذه الشروط

آرسنال يحقق لقب البريميرليج.. بهذه الشروط

آرسنال يحقق لقب البريميرليج.. بهذه الشروط

القاهرة- (خاص) من إبراهيم السيد

بنظرة عامة على الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليج" لهذا الموسم و بالنظر إلى أحوال الفرق المنافسة تدرك فورا أن هذا الموسم سيكون استثنائيا بكل المقاييس؛ مقاييس المنافسة و عدد اللاعبين المميزين، وعدد الدربيات القوية، أضف إلى كوكبة المدربين النجوم .

كل من شاهد تجهيزات الفرق الكبيرة قبل الموسم والانتدابات التي قامت بها، وبعد مضي ستة أسابيع من الموسم يظهر جليا أن المنافسة ستكون محتدمة هذا الموسم بين ستة أندية هي فريقا مدينة مانشتر اليونايتد و السيتي، ثلاثي لندن الكبار، تشيلسي وآرسنال وتوتنهام بالإضافة إلى ليفربول القوي للغاية هذا الموسم .

من بين كل هذه الأندية يبدو فريق واحد متكامل للغاية يقدم أداء متميزا منذ البداية و إلى آخر أسبوع و حتى مبارياته في بطولات الكأس ودوري أبطال أوروبا؛ فالشكل العام للفريق في هذا العام أصبح مغايرا بالكامل عن سابقاته من الأعوام الماضية ليضع نفسه في مقدمة الفرق المرشحة لنيل اللقب هذا العام .

بمقارنة ظروف الفريق في هذا الموسم بالمواسم السابقة يصعد إلى عقلك الفرق مباشرة لتعلم أن مقومات البطولة أصبحت متوفرة الآن .

ففي المواسم السابقة كانت هناك بعض المشتركات التي تحول دون منافسة الآرسنال و لو أردنا استعراضها سيبدو الأمر سهلا، فمبدئيا كان الاعتماد الدائم على الشباب مع عناصر نادرة من الخبرة وهذا لا يجعل فريقا يحقق بطولة لأن مستوى اللاعبين الصغار حتى لو كانوا موهوبين يبقى غير مستقر، بينما هذا الموسم يمتلك الفريق كوكبة من النجوم الشباب الذين تحصلوا الخبرة إضافة إلى كبار النجوم مثل ميرتساكر وكوتشيلني وسانيا في الدفاع، وارتيتا وروزيكي والصغير الكبير ويلشير في الوسط، والمتألق جيرو في الهجوم .

النقطة الثانية.. كانت عدم الانسجام المستمر بحيث كان يتخلى الفريق عن اثنين على الأقل من نجومه قبل بداية الموسم مباشرة دون وجود البديل الكافي وهو ما كان يؤثر سلبيا على معنويات وأداء الفريق، وهذا لم يحدث هذا الموسم واحتفظ الفريق بكامل نجومه الشباب والكبار .

النقطة الثالثة.. كانت البخل في الصرف على الانتدابات فلم يكن الفريق يأتي بنجوم كبار بل كان يعتمد على شباب موهوبين ومع كثرتهم وعدم استقرار مستواهم كان ذلك يؤثر على الفريق، بينما هذا الموسم يكسر الفريق هذه القاعدة وينتدب النجم أوزيل من مدريد ليكمل عقد الفريق وسرعان ما انسجم وأصبح ملهم الفريق الأول في غضون أيام.

النقطة الرابعة.. كانت فنية في الموسمين الأخيرين وكانت تتمثل في ثغرة كارثية في خط الوسط؛ فرغم تألق رامسي وارتيتا وروزيكي في الموسم الماضي إلا انهم يشتركون في نقطة ضعف وهي البطء في التغطية الدفاعية بالهجمات المرتدة بحيث كانت كل هجمة مرتدة تشكل كارثة وفرصة محققة لهز شباك الفريق وقد عانوا منها طول الموسمين منذ رحيل سونج إلى البارسا، أما هذا الموسم فقد أتى فينجر بالفرنسي فلاميني والذي كان يسد هذه الثغرة قبل ذهابه للدوري الإيطالي فاكتمل خط الوسط بتمركز فلاميني وإعطاء الفرصة لرامسي وروزيكي للتقدم ومساندة الهجوم .

النقطة الأخيرة.. والأهم في رحلة أي فريق للفوز بالبريميرليج هي العناصر البديلة على الدكة؛ ففي المواسم الماضية كانت الخيارات محدودة للغاية وليست على نفس كفاءة الأساسيين، حتى إذا غاب عنصر أساسي كانت أزمة خصوصا في الدفاع، بينما هذا الموسم يبدو الأمر مغايرا تماما؛ فالفريق يمتلك لاعبين على الأقل في كل مركز، وكلاهما يصلح لأن يكون الأساسي وأصبح وجود اللاعبين الكبار إلى جانب الصغار الموهبين الذي تحصلوا الخبرة أمرا رائعا لدى تشكيلة فينجر هذا الموسم وهو ما ساعدة على الاستمرار بهذا الأداء الخارق في كل مباريات هذا الموسم.

بعد مناقشة هذه النظرة الفنية يبدو جليا ازدياد فرص الآرسنال بالفوز بالدوري والمنافسة على البطولات هذا الموسم ولكن بشروط أهمها علي الإطلاق هي عودة المصابين وتقلص قائمة الإصابات فهذا الموسم رغم الأداء المتميز إلا أن الفريق من أكثر فرق الدوري في الإصابات حيث تضم القائمة الآن فرمايلين البلجيكي، والفرنسي ديابي والشاب المتألق شامبرلين والمهاجم الجديد سانوجوا بالإضافة إلى بودولوسكي وكازورلا ، بينما عاد للتو من الإصابة ارتيتا وسانيا ومونريال وجيبس ليحصل الفريق على المزيد من قوته الضاربة .

ويبقى من المهم للغاية انتداب مهاجم كبير إلى جوار جيرو المتألق في ظل إصابة سانوجو وعدم تأقلمه مع الفريق، وقد حاول فينجر كثيرا مع النجم سواريز ولكن محاولاته باءت بالفشل بعد رفض إدارة ليفربول، وربما يبدو الشعرواي هو الخيار الأمثل في ظل مشاكله الحالية مع إدارة الميلان .

بهذا التحليل الفني وفي حالة تحقق الشروط المذكورة سيكون الآرسنال من أكبر مرشحي الفوز باللقب لهذا الموسم ليعوض الغياب الطويل منذ آخر لقب حققه في عام 2004 دون هزيمة بقيادة هنري ورفاقه .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com