أحمد سعيد لـ "إرم": أرفض المطالبة بسقوط حكم العسكر
أحمد سعيد لـ "إرم": أرفض المطالبة بسقوط حكم العسكرأحمد سعيد لـ "إرم": أرفض المطالبة بسقوط حكم العسكر

أحمد سعيد لـ "إرم": أرفض المطالبة بسقوط حكم العسكر

أحمد سعيد لـ "إرم": أرفض المطالبة بسقوط حكم العسكر

القاهرة – (خاص) من أحمد المصري وعمرو علي 

الدكتور أحمد سعيد الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني في مصر، ورئيس حزب المصريين الأحرار، في حوار خاص لـ "ارم" لا تنقصه الصراحة وقدر من الدبلوماسية حول كثير من الأمور التي تخص الشأن العام المصري، وهنا يقدم رؤيته لحل الأزمة السياسية الحالية، ويستعرض وجهة نظره في مصر تحت الإرهاب وعدم استقرار، وكذا كيفية استمرار "جبهة الإنقاذ" وملاحظاته حول تصرف الشعب المصري مع جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم دولي يتهدد مصر أمة بكاملها.

كيف ترى دعوات البعض لإجراء الانتخابات الرئاسة والبرلمانية معاً ؟

جبهة الإنقاذ ضد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في وقت واحد، بل يجب إجراء الرئاسية أولاً ثم البرلمانية بعدها، لتقصير الفترة الانتقالية.

ومن الذي سترشحه الجبهة في الانتخابات القادمة ؟

جبهة الإنقاذ ستدعم المرشح الذي سيلقى قبولاً عاماً، ويقدم برنامجاً انتخابياً حقيقياً بغض النظر عن هويته، ولا نمانع أن يكون مرشح الرئاسة له خلفية عسكرية، باختصار: لم نتفق على دعم مرشح معين للرئاسة والجبهة لم تناقش هذا الموضوع في أي من اجتماعاتها حتى الآن.

وماذا لو ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي؟

أنا بطبيعتي أرفض الإقصاء، ومع ذلك أثق في تصريحات الفريق السيسي بعدم ترشحه للرئاسة، لكن لو ترشح سأعطيه صوتي دون تردد.

وماذا عن مستقبل جبهة الانقاذ؟

الجبهة تضم 12 حزباً الآن، وهم مختلفين في الأيدلوجيات، وهناك تجاه جاد لتغيير اسمها، ونفكر أيضاً في تقسيمها إلى كتلتين، إحداها تضم الأحزاب الليبرالية والثانية تضم الأحزاب الاشتراكية، وسوف نتخذ القرار المناسب في اجتماع لجنة الانتخابات بالجبهة، ومن ثم نحدد الآلية التي سنشارك بها في الانتخابات، وكذلك مناقشة مشاريع الاندماجات الحزبية.

كيف ترى الشعارات التي ما تزال تقول "يسقط حكم العسكر"؟

أرفض تلك الشعارات، فلا أقبل بشعار "يسقط حكم العسكر"، وطبيعي أن يردد الإخوان هذا الهتاف، وأؤكد أن الشعب المصري سوف يتصدى لمن يهتفون ضد القوات المسلحة ووصفهم بـ"العسكر".

وكيف ترى الهجوم الشديد على الدكتور محمد البرادعي؟

البرادعي لم يبع مصر، ولم يبع جبهة الإنقاذ، ولم يلعب دوراً لصالح الإخوان ولست مع فكرة تخوينه، ولكن الرجل له فلسفته الخاصة نتيجة خبرته، وكان يرى أن فض اعتصام رابعة بالقوة سيتسبب في مشاكل أكثر، وأنا أختلف معه في ذلك، كما أختلف معه في توقيت استقالته، وما يجب أن يعرفه الجميع أن جبهة الإنقاذ لم ترشح البرادعي رئيساً للوزراء، ولم تختاره نائباً للرئيس.

كيف ترى فكرة المصالحة مع الاخوان؟

أرفض المصالحة مع جيل الإخوان الحالي لما ارتكبه من جرائم وانتهاكات في حق الشعب المصري.

وكيف تقرأ موقف المصريين الآن من الجماعة؟

المصريون اكتشفوا أخيراً الهوية الحقيقية للإخوان المسلمين كتنظيم دولي، بمصادر تمويل مشبوهة، وباللقاءات الحكومية السرية في دول أجنبية مختلفة، ولكن حكمة الــ 7000 سنة من التاريخ قادت المصريين لرفض أن يحكمنا مثل هذا التنظيم.

وما رأيك في عمليات الارهاب الموجودة الان؟

مصر عانت قبل ذلك من موجة غير مسبوقة من الإرهاب، ليست أقل تدميراً من الهجوم الإرهابي المؤسف على الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 2001، والمصريون اليوم يواجهون الحرب المعلنة عليهم من جماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي سقط قناعها فظهر وجهها القبيح.

كيف ترى لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور؟

رغم غضبي من عدم تمثيل حزب المصريين الأحرار في لجنة الخمسين لتعديل الدستور إلا أنها تعمل بمبدأ: مصلحة مصر فوق كل شيء.

وأتمنى أن يخرج لنا دستوراً محترماً، يؤكد أن مصر أهم من الأحزاب والاغراض السياسية، وأتوقع أن يكون التعديل شاملاً على الدستور الجديد، وعلى مجموعة الخمسين أن تغلق الباب على نفسها لتعمل في صمت كي تخرج لنا دستوراً يليق بالمصريين ويدفع مصر للأمام.

وما هي خطة الجبهة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟

نفكر في خوض الانتخابات البرلمانية داخل جبهة الإنقاذ التي تضم 12 حزباً بقائمتين، واحدة للأحزاب اليسارية، والأخرى للأحزاب الليبرالية.

كان لديكم نية لتقديم الاستقالة من منصب الأمين العام للجبهة، فما صحة ذلك؟

هذا الكلام صحيح، كان لدي نية بالفعل لتقديم استقالتي من منصب أمين عام جبهة الإنقاذ خلال المرحلة القادمة، وما زالت قائمة حتى الان، فخلال مشاركتي باجتماع جبهة الإنقاذ بمقر حزب الوفد اتفقت مع قيادات الجبهة على استمراري في منصبي إلى حين اختيار أمين عام جديد لتولي المنصب بدلاً، وسيجري إعادة هيكلة الجبهة قريباً.

كيف ترى تمسك حزب النور بالمادة "219"؟

المادة 219 من الدستور السابق التي كانت تنص على "أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة"، ستتم مناقشتها في لجنة الخمسين لأن هذه المادة لا تعبر عن الهوية الدينية، ولكنها تمثل سيطرة على الدين، فهذه المادة سوف تؤدي إلى الفتنة بين المصريين.

وماذا عن تهديدات النور المستمرة بالانسحاب من اللجنة؟

التهديد من حيث المبدأ مرفوض، ولابدّ من التوافق وتحقيق المصلحة العامة دون النظر لأي تفصيلات من شأنها إشعال فتيل الأزمة، وعلى الشعب المصري النزول يوم الاستفتاء على الدستور بشكل أكبر بكثير عن المرة السابقة، حتى يثبت للعالم كله أن هذا ما قامت من أجله ثورة 30 يونيو، وأنه ماض في طريق التقدم وتحقيق خارطة الطريق المتفق عليها من قبل الجميع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com