أوباما يواجه مزيدا من العزلة بشأن سوريا
أوباما يواجه مزيدا من العزلة بشأن سورياأوباما يواجه مزيدا من العزلة بشأن سوريا

أوباما يواجه مزيدا من العزلة بشأن سوريا

أوباما يواجه مزيدا من العزلة بشأن سوريا

واشنطن - عندما كان السيناتور باراك أوباما حديث العهد بدهاليز واشنطن، وكانت عينه على البيت الأبيض، قال في عام 2007 "ليس لدى الرئيس السلطة بموجب الدستور تخوله من جانب واحد بهجوم عسكري في الحالة التي لا تنطوي على تهديد فعلي أو وشيك للأمة ".

وكان تعليق أوباما آنذاك لصحيفة بوسطن غلوب، يتصل ببرنامج ايران للأسلحة النووية.

وما أعاد ذلك التصريح الآن إلى الواجهة، هو محاولة الإدارة الأميركية تنسيق هجوم عسكري وشيك على سوريا ردا على الهجوم الأخير بالأسلحة الكيميائية، والذي تقول مصادر الاستخبارات الأميركية إنه قتل أكثر من 1400 شخص، بينهم 400 طفل على الأقل .

ومثل الرؤساء قبله، أوباما يريد السماح بظروف يكون فيها القائد العام للقوات المسلحة قادرا على التصرف من جانب واحد .

وقال أوباما في المقابلة عام 2007، "في حالات الدفاع عن النفس.. فإن الرئيس سيكون في حدود سلطته الدستورية بالعمل والتصرف قبل تبليغ الكونغرس أو السعي إلى موافقته".

ولكنه أيضا أكد أن "التاريخ أثبت لنا مرارا وتكرارا ... أن العمل العسكري هو الأكثر نجاحا عندما يؤذن به ويعتمد من قبل السلطة التشريعية .. فمن الأفضل دائما أن يكون هناك موافقة مسبقة من الكونغرس قبل أي عمل عسكري ".

وكلمة "الأفضل" على ما يبدو ليست أساسية في الوضع القائم اليوم، وفقا لتعليقات صدرت مؤخرا عن مسؤولين في الادارة الاميركية.

ففي حين أن نصف دزينة من السفن الحربية الاميركية موجودة قبالة سواحل سوريا اليوم، وهناك ما يقدر بنحو 200 إلى 300 من صواريخ كروز توماهوك على أهبة الاستعداد والانتظار لتلقي أمر الإطلاق، فإن أوباما يجد نفسه في موقف سياسي يتسم بالعزلة المتزايدة .

فمن كان يمكن أن يكون حليف الولايات المتحدة الرئيسي في أي هجوم على سوريا، وهي بريطانيا العظمى،  أبعد نفسه من المعركة بتصويت جرى في البرلمان .

وقد وقع أكثر من 200 عضو في الكونغرس من الديمقراطيين والجمهوريين، رسائل تطلب أن يشارك المشرعون بصورة مباشرة في أي قرار لمهاجمة سوريا.

وقال النائب جيم ماك ديرموت "أنا لست من المتعصبين للسلام الذين يعتقدون أنه لا ينبغي أن تقوم الحروب أبدا..  لكن يجب علينا الدخول في عمل عسكري مع الفهم الكامل لخطورته".

وتساءل قائلا "ما هي مصلحتنا الوطنية هنا؟ وما هو الهدف النهائي بالنسبة لنا؟" مضيفا "كان لدينا هذه العادة في الماضي من رد فعل دون تفكير والحصول على العواقب غير المقصودة، ما أدى إلى صراعات طال أمدها وإنجاز القليل".

وتظهر استطلاعات الرأي هذا الاسبوع أن الأغلبية الساحقة من الأميركيين - 79 في المائة في استطلاع ان بي سي نيوز - تريد موافقة الكونغرس قبل شن أي هجوم من هذا القبيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com