السعوديون قلقون من ظاهرة المراهقات المتسولات
السعوديون قلقون من ظاهرة المراهقات المتسولاتالسعوديون قلقون من ظاهرة المراهقات المتسولات

السعوديون قلقون من ظاهرة المراهقات المتسولات

السعوديون قلقون من ظاهرة المراهقات المتسولات

الرياض - أفادت صحيفة سعودية اليوم الأحد بوجود مراهقات يتسولن في شوارع المملكة العربية السعودية بتوجيه من أسرهن.

وأظهرت دراسة علمية في وقت سابق أن ظاهرة التسول في السعودية تشهد زيادة مستمرة وارتفاعاً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة، مرجعة الأسباب الرئيسية في بروز هذه الظاهرة إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، محذرة في الوقت نفسه من آثاره السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وتشير الإحصائيات إلى تنامي أعداد المتسولين السعوديين حيث تتراوح نسبتهم بين 13-21 بالمئة، مما يشير إلى تفاقم المشكلة وتداعياتها، فيما يمثل غير السعوديين النسبة الأكبر من المتسولين المقبوض عليهم، إذ تتراوح نسبتهم بين 78- 87 بالمئة حسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية لآخر ثماني سنوات.

واعتبرت المشرفة العامة على مكتب جمعية حقوق الإنسان في المدينة المنورة  استغلال الأطفال في التسول –وفقاً لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد- "انتهاكاً لحقوق الطفل"، مشددة على ضرورة تطبيق القانون بحق الأشخاص الذين يستغلون براءتهم في التسول وبحق الأسر التي تزج بهم للشارع غير آبهة بالمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها مقابل نيل مبالغ مالية جراء التسول.

وقالت "شرف القرافي" إن صور التسول بالأطفال لها عدة أشكال، حيث يوجد أطفال يقوم أفراد من أسرهم باستغلالهم في التسول بصورة يومية ومنتظمة، وآخرون يقوم أفراد من خارج أسرهم بأخذهم من أسرهم الموجودة منذ زمن قانونياً أو بصورة غير قانونية، لاستغلالهم في التسول، أو صغار السن أقل من عام أحياناً يتم استئجارهم من أسرهم بواسطة أشخاص لغرض استخدامهم كأدوات مصاحبة ومساعدة يستدرون بها العطف والشفقة أثناء التسول، أو فتيات في سن الطفولة أو سن المراهقة يتسولن في الشوارع بتوجيه من أسرهم، أو أطفال معوقون يتم استئجارهم بغرض التسول استدراراً للعطف.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" اليومية إن الزائر لمنطقة المدينة المنورة يلاحظ انتشار نساء يحملن أطفالاً يتسولن بهم في المجمعات التجارية وأمام المساجد، حيث تخصص كل واحدة منهن لها موقعها لا يزاحمها عليه الأخريات، ولا تنتقل منه مدة طويلة، فيما يحظى المتمركزات منهن على أبواب المجمعات بالنصيب الأكبر من المال.

وطالب المواطن السعودي محمد العلي، إدارة مكافحة التسول في منطقة المدينة المنورة بتفعيل دورها والقيام بجولات على المواقع التي تحتضن هؤلاء المتسولات اللاتي أكد أن مشاهدة الزائر للمدينة المنورة لهن ترسم صورة مسيئة للمنطقة.

وقال إن المتسولات بأطفالهن أغلبهن وافدات، لكنهن يرتدين عباءة الرأس والنقاب للتمويه على الناس بأنهن سعوديات، مطالباً بالقبض عليهن والتحقق من هوية الأطفال الذين بصحبتهن ومن الذي يقوم بدعمهن وتوزيعهن على هذه المواقع.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com