السلطات الأمنية المصرية تلاحق قيادات الإخوان

القاهرة (خاص) من محمد حبوشة وعمرو علي

دعا ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى تنظيم مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في عدد من مساجد القاهرة وفي محافظات مصرية أخرى، تحت شعار "جمعة الشهداء"، في تصعيد جديد للأزمة المصرية.

وتأتي دعوات "التحالف الوطني" في وقت تواصل فيه أجهزة الأمن المصرية حملة الاعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

في المقابل، قررت وزارة الأوقاف منع إقامة صلاة الجمعة في مسجدي الفتح برمسيس، والنور في العباسية بمحافظة القاهرة.

ويواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الخروج بمظاهرات للمطالبة بعودته إلى سدة الحكم، رغم فرض السلطات منذ منتصف الشهر حظراً للتجول من السابعة مساء إلى السادسة صباحاً.

وفي خطوة استباقية لشل حركة الجماعة وأنصارها، تواصل قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات واسعة للقبض على العناصر التي تحرض على العنف.

وكشفت مصادر أمنية مصرية أن الجهات المختصة حددت أماكن تواجد بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية، المطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا التحريض على القتل والإرهاب.

وقالت المصادر إن من بين تلك القيادات عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وطارق الزمر القيادي في تنظيم الجهاد، ورئيس حزب البناء والتنمية، والقياديان في الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان.

وتمكنت الأجهزة الأمنية في الخميس من القبض على 75 قيادياً من الإخوان المطلوبين من جانب السلطات في قضايا التحريض وقتل المتظاهرين، على رأسهم، الدكتور "حسن البرنس" نائب محافظ الإسكندرية السابق، أثناء مشاركته بمسيرة فى مدينة نصر بالقاهرة.

وألقت قوات الأمن القبض على "أحمد عارف "، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، بشقة صهره بمدينة نصر، كما تم القبض على "أحمد أبو بركة"، و"مصطفى غنيم"، القياديين فى جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم ضبط الأول فى إحدى شقق الحي العاشر بمدينة نصر وضبط الثاني فى إحدى شقق القاهرة الجديدة.

وفي وقت مبكر من صباح الخميس، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على القيادى الإخوانى "مراد علي" أثناء محاولته السفر على الطائرة الإيطالية المتجهة إلى روما، لكن تم منعه من السفر واحتجازه لورود اسمه على قوائم المنع من السفر بتعليمات من إحدى الجهات السيادية.

على صعيد آخر، تمكن فريق من المباحث الجنائية بالبحيرة من ضبط مدير مكتب القيادى الإخوانى "جمال حشمت" المطلوب ضبطه وإحضاره طبقاً لقرار النيابة العامة في أحداث العنف التي تشهدها البلاد، كما تمكنت الأجهزة الأمنية أيضاً من إلقاء القبض على "سامى محمد عبد المرضى البحيري" أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، والمسئول عن تمويل الجماعة.

وألقت قوات الأمن بالإسماعيلية القبض على "إبراهيم عابدين" القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية بعد مطاردة بينه وبين الشرطة في حي الزهور بمنطقة الإرسال شرق الإسماعيلية.

كما ألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على "الدكتور محمد الدسوقى" أحد قيادات جماعة الإخوان، المسؤول الإدارى للجماعة لقطاع شمال الدقهلية من داخل منزله بمدينة طلخا.

وتحسبا لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في مصر الجمعة مع دعوات الإخوان المسلمين للتظاهر والاحتجاج؛ وجهت السفارة الأمريكية بالقاهرة، رسالة أمنية جديدة لمواطنيها، قالت فيها: "إنها تلقت تقاريراً تفيد بأنه ستكون هناك أنشطة احتجاجية من قبل أنصار الإخوان المسلمين بعد صلاة الجمعة"، وأوضحت أنه "من المرجح أن تبدأ الاحتجاجات بعد الظهر، وأن تشمل مناطق التجمعات نقاط تجمعات مشتركة في الجيزة (الدقي والمهندسين) والمعادي (خلف نادي المعادي)".

وأشارت الرسالة إلى "أن قوات الأمن، في ظل قانون الطوارئ قد تتحرك لمنع هذه التجمعات، وكما رأينا سابقا، فإن السكان المحليين قد يواجهون هذه المجموعات".

وأوضحت "أنه ونظراً لاحتمال اندلاع أعمال عنف يوم الجمعة، فإن السفارة الأمريكية تنصح المواطنين الأمريكيين بالبقاء في أو على مقربة من مساكنهم ابتداء من الساعة الواحدة ظهراً، وناشدتهم الاستمرار في مراقبة وسائل الإعلام المحلية عن كثب، وكذا أي تحديثات للحالة الأمنية".

وشددت السفارة الأمريكية على رعاياها في مصر الالتزام بحظر التجوال، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة نقاط التفتيش، وأن يلتزموا الهدوء وتعليمات الشرطة أو الجيش، وإيلاء اهتمام وثيق لأي إشارات باليد، وعدم القيام بأي تحركات مفاجئة أو محاولة لتجنب نقطة تفتيش، وأن يكونوا على استعداد دائما لتقديم بطاقة هوية فى ضوء أن حظر التجوال لا يزال ساريا من السابعة مساء حتى السادسة صباحا.