كيف وجدت المطربة السعودية حريتها في باكستان؟
كيف وجدت المطربة السعودية حريتها في باكستان؟كيف وجدت المطربة السعودية حريتها في باكستان؟

كيف وجدت المطربة السعودية حريتها في باكستان؟

ليس بلدًا مشهورًا فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، ولكن بالنسبة لـ"روطابا"، أصبحت باكستان المكان الذي استطاعت فيه تحقيق حلمها بأن تصبح مغنية.

وبحسب موقع "بري" الأمريكي، كانت المطربة روطابا قد انتقلت من منزلها بالمملكة العربية السعودية إلى باكستان، قبل ست سنوات لدراسة هندسة الكمبيوتر، وقد ساعدها هذا الأمر على التحرر من القوانين الإسلامية الصارمة بالمملكة، حيث بدأت بالغناء في جامعتها بلاهور أمام العامة.

بينما كانت تبلغ من العمر 19 سنة، اكتشفها المنتج الموسيقي ذو الفقار خان، حيث بدأت العمل كمغنية دعم في العرض التلفزيوني الموسيقي نسكافيه بيزمنت (Nescafé Basement)، وبعد ذلك بدأت في تسجيل أغنيتها الخاصة.

وتقول روطابا: "كنت أعرف أنني أستطيع الغناء ولكن لم يخطر ببالي أن الغناء سيصبح مجال عملي، لأنني قد أتيت من مكان متحفظ للغاية تعتبر فيه العروض الغنائية أمرًا غير مرحب به".

أدى عملها في أحد أشهر العروض التلفزيونية بباكستان، إلى حصولها على شهرة واسعة، وجعلها تنتقل من مغنية دعم إلى مغنية في الصفوف الأمامية.

وقد حصلت نسختها من أغنية "ذا ساينتست" لفرقة كولدبلاي على آلاف المرات من الاستماع، على موقع ساوند كلاود.

وتقول روطابا: "أنا من أشد المعجبين بفرقة كولدبلاي وهي واحدة من أكثر الفرق الغنائية المفضلة لدي، وأنا أعتبرهم مصدر إلهام بالنسبة لي، لأنه إذا استمعت إلى ألبومهم الأول ستجده إبداعيًا وجديدًا بالكامل، ويمكنك الشعور بذلك الأمر لأنه لا يوجد شيء تم إنشاؤه قد أرضى هذا الكم الكبير من الناس، وهذا هو السبب في حبي الكبير لهم".

ولكن روطابا تقول إنها حاليًا تكتب موسيقاها بنفسها، وتعتبر أغنية "الهروب" أو Échapper " أجدد أغانيها.

وتقول إنها قد استوحت فكرة تلك الأغنية من رغبتها في الهروب، عندما بدأت أسرتها بالضغط عليها، للعودة إلى السعودية مرة ثانية، بعد أن أنهت دراستها الجامعية في مجال هندسة الكمبيوتر.

وكانت قد فقدت الأمل بالبقاء في باكستان.

وأضافت: "أعرف أنني لن أستطيع متابعة مشواري الموسيقي في السعودية، ولن أكون قادرة على العيش بحرية او استقلالية مثلما أفعل في باكستان، ولذا ألهمني هذا الأمر بأغنيتي الجديدة لأنني أرغب في الهروب من ذلك الشعور الشبيه بالسجن".

وفي النهاية، استطاعت إقناع والديها للسماح لها بالعيش في باكستان ومتابعة مشوارها الفني.

وتقضي معظم أوقاتها بالعمل في موقع موسيقي باكستاني، وما يتبقى من وقتها تستغله في كتابة وتلحين الموسيقى في شقتها المريحة فوق أحد مطاعم البيتزا.

وأوضحت روطابا بقولها: "بوجودي في باكستان أشعر بأنني على طبيعتي وما أريد أن أصبح عليه، ولكن بالنسبة للسعودية فهي المكان الذي يود والدي وأصدقائه وأقربائي أن أكون فيه، ولذا تعتبر باكستان المكان الذي أجد نفسي فيه".

وتابعت، أن والديها يقدمان لها الدعم والتشجيع الكافيين.

وأضافت: "لقد سألت أبي مليون مرة هل تريدني أن أتوقف؟ إذا طلبت مني أن أتوقف سأفعل ذلك، فرد عليّ بقوله لا أنا فقط أريدك أن تصبحي سعيدة وأن تفعلي ما تريدين فعله".

واختتم الموقع الأمريكي، بأنه حتى الآن تجد روطابا يعقوب سعادتها في باكستان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com