واشنطن - تنشر الصحيفة الأميركية تقريراً عن الأوضاع في سيناء، وتقول "أصبحت شبه جزيرة سيناء الشمالية، التي ينعدم فيها القانون نسبيا، نذيرا بمستقبل مظلم يمكن أن يظهر في أي مكان آخر في مصر إذا لم تتمكن الحكومة المؤقتة من الوصول إلى حل سلمي للمواجهة مع المحتجين الاسلاميين الذين عسكروا في القاهرة".
وأضافت الصحيفة "في الأسابيع الخمسة التي تلت الإطاحة العسكرية بالرئيس محمد مرسي، تحول العنف المتفشي في سيناء الى ما يشبه التمرد، مع وجود مسلحين غامضين يهاجمون المنشآت العسكرية والشرطة كل ليلة".
وفي الأسبوع الماضي، أغلقت إسرائيل لفترة وجيزة مطارا في منتجع إيلات على البحر الأحمر بعد أن حذرت المسؤولين المصريين حول إمكانية وقوع هجوم من سيناء. وفي اليوم التالي، قتل ما يصل إلى خمسة متشددين مشتبه بهم ودمرت منصة لاطلاق الصواريخ في غارة جوية في سيناء. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن إسرائيل قد نفذت الغارة.
ووتابع الصحيفة القول "إن كان قد اهتمام العالم تركز على القاهرة، حيث قتل نحو 140 من أنصار الإخوان المسلمين في اشتباكات مع الشرطة منذ الاطاحة بمرسي، فإن الفوضى في سيناء تمثل احتمالا أكثر إثارة للقلق والخوف".
وتمضي الصحيفة إلى القول إن "جماعة الاخوان المسلمين لديها التزام طويل الأمد بأسلوب اللاعنف، لكن الجهاديين في سيناء يخرجون طلبا للدم، ويبدو أنهم يستمدون طاقتهم ودافعهم من استيلاء الجيش على السلطة".
