عُمانيون يوزعون الامتنان على العمال الأجانب
عُمانيون يوزعون الامتنان على العمال الأجانبعُمانيون يوزعون الامتنان على العمال الأجانب

عُمانيون يوزعون الامتنان على العمال الأجانب

عمانيون يوزعون الامتنان على العمال الأجانب

عُمان - هناك الكثير من الازدهار الاقتصادي في سلطنة عمان، حيث ترتفع الكتل السكنية من الأرض بسرعة مثيرة للإعجاب، تغذيها العمالة الرخيصة من شبه القارة الهندية.

ولكن خلافا لبلدان أخرى في منطقة الخليج، حيث العمال الأجانب غالبا ما يعلمون في ظروف صعبة، ويرغمون على العمل من دون رواتب، أو عطل أسبوعية، أو يسلبون القدرة على العودة إلى وطنهم، يبدو أن عمان تعامل هذه الجموع بشكل أفضل.

ففي أحد الأيام الحارة الأخيرة، بادر شبان عمانيون، بينهم محمد الكتاني، وسامي البلوشي، وأسعد الزكواني، إلى تمشيط شوارع العاصمة بحثا عن العمال الأجانب، يوزعون عليهم زجاجات المياه الباردة ويتحدثون معهم عن عملهم في البلاد، حيث درجات الحرارة في الصيف في كثير من الأحيان تصل إلى 48 درجة مئوية.

ويقول محمد الكتاني لخدمة "كريستيان ساينس مونيتر" الصحافية "عندما نجدهم ونوزع عليهم المياه، نقول لهم إن هذا بمبادرة منا، كي نشكرهم على كل العمل الذي يقومون به في بلادنا".

والكتاني وزملاؤه من بين نحو ألف من المتطوعين الذين يعملون ضمن مبادرة "أنا أهتم"، وهي مشروع اجتماعي بدأ قبل ثلاث سنوات، عندما قررت شروق أبو ناصر، وهي أردنية مقيمة في عمان، توزيع المياه على العمال في مشروع تحسين للطرق في المنطقة التي سكنت فيها.

وتقول أبو ناصر "السبب في أنني بدأت المبادرة كان بسيطا جدا.. أردت فقط أن أشكرهم على العمل في درجات الحرارة المرتفعة، من أجل جعل وصولي إلى المنزل أسهل.. أردت أن أقول لهم إنهم ليسوا على الهامش، وإنهم لا يقلون أهمية عن أي من الموظفين الآخرين."

والمجموعة هي جزء من المجتمع المدني الجديد في عمان، مع مبادرات تنتشر في جميع أنحاء البلاد، والتي تجتذب الشباب، والسكان المحليين، الذي يمكن أن يبدأوا مشاريع برأس مال صغير، وسرعان ما يلفتوا انتباه الشركات الكبرى.

ويقول الكتاني "في البداية، كان الشباب يشترون المياه من اموالهم الخاصة.. ولكن الآن نحن نشهد الشركات الكبيرة تتصل بنا للتبرع بزجاجات الماء".

وفي إحدى الحملات الأخيرة، ساهمت البنوك المحلية بما يقرب من 10 آلاف زجاجة ماء وزعتها حملة "أنا أهتم" على العمال في يوم واحد.

ويضيف الكتاني "توزيع المياه هو أقل ما يمكننا القيام به".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com