مصر: أصوات قليلة تحذر من "الحب الزائد للجيش"
مصر: أصوات قليلة تحذر من "الحب الزائد للجيش"مصر: أصوات قليلة تحذر من "الحب الزائد للجيش"

مصر: أصوات قليلة تحذر من "الحب الزائد للجيش"

مصر: أصوات قليلة تحذر من "الحب الزائد للجيش"

القاهرة - تندر في مصر، الأصوات التي تحذر من "الإفراط في الحب" للجيش الذي تحالف مع النشطاء العلمانيين للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز، وتخضع للتهديدات والتهميش، وحتى الإقصاء.

لكن بعضا من تلك الأصوات، هي لعدد من المصريين البارزين الذين خاضوا أصعب معارك حرية التعبير وحقوق الفرد في البلاد، واتخذوا مواقف مبدئية ضد إخفاقات الإخوان المسلمين، ونظام الرئيس السابق حسني مبارك، وتقاليد الإفلات من العقاب بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الجنود ورجال الشرطة.

ويقول تقرير لخدمة "كريستيان ساينس مونيتر" إن وائل عباس، وهو صحفي وناشط في مجال حقوق الإنسان صنع لنفسه اسما في السنوات الأخيرة من فضح التعذيب الذي تمارسه الشرطة وغيرها من الانتهاكات تحت نظام مبارك، واعتقل لفترة وجيزة من قبل الجيش خلال الانتفاضة ضد مبارك في عام 2011، يطلق الآن بعض أصوات التحذير".

وقال عباس "يصفوننا الآن بأننا خونة، وبأننا أتباع جماعة الاخوان والولايات المتحدة".

وعباس هو بين المصريين القلائل الذين كانوا معترضين على تصرفات الإخوان أثناء وجودههم في السلطة، وأيضا على الطريقة التي يعاملوا الآن بها منذ الإطاحة بمرسي.

وأضاف عباس "بالطبع، هذه ليست ثورة.. في الثورة، يجب أن تتوقع الرصاص من الجيش والشرطة، وليس الأعلام والحلويات.. ما حدث يوم 30 يونيو كان الاحتفال بشيء كان مقررا مسبقا، وإلا لم يكن ليحدث".

والحماسة المؤيدة للعسكريين والقلق بشأن تشويه صورة الإخوان تنشر الخلاف بين النشطاء الذين لعبوا أدوارا رئيسية في الانتفاضة التي دفعت حسني مبارك خارج السلطة.

وهناك خلاف علني بين أحمد ماهر، وإسراء عبد الفتاح، وهما من مؤسسي حركة شباب 6 أبريل، اللاعب المهم في سياسة الشارع من عام 2011.

فالحركة تؤيد بحماس احتجاجات 30 يونيو/حزيران، وعمدت إلى اللقاء بالرئيس المؤقت عدلى منصور بعد الاطاحة مرسي، واتفقت معه على السفر إلى الدول الغربية للترويج لفكرة أن ما حدث في مصر كان ثورة ثانية، وليس انقلابا.

ولكن بعد ذلك بوقت قصير كتب ماهر مغردا "إذا افترضنا انه ليس انقلابا، وأنا أقول للناس انه ليس انقلابا، فعندما ينقضون علينا كما فعلوا في عام 2011، فماذا سأقول للناس؟" مشيرا الى 16 شهرا من الحكم العسكري بعد سقوط مبارك، والتي اتسمت بكثرة الاعتقالات، والتعذيب، والمحاكمات العسكرية للنشطاء.

وخلقت تغريدة ماهر هذه شرخا في حركة 6 أبريل، ودفعت بإسراء عبد الفتاح لتقود الحملة ضده، من أجل إخراجه من الحركة، وكتبت مقالا نددت فيه بجماعة الإخوان المسلمين، معتبرة أنهم "إرهابيون"، ومشيدة بالجيش لدوره في "إنقاذ مصر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com