الأكراد يوجهون إنذارا أخيرا لأردوغان بشأن عملية السلام
الأكراد يوجهون إنذارا أخيرا لأردوغان بشأن عملية السلامالأكراد يوجهون إنذارا أخيرا لأردوغان بشأن عملية السلام

الأكراد يوجهون إنذارا أخيرا لأردوغان بشأن عملية السلام

الأكراد يوجهون إنذارا أخيرا لأردوغان بشأن عملية السلام

إسطنبول ـ وجّهت القيادة الجديدة لـ "حزب العمال الكردستاني"، "إنذاراً أخيراً" إلى حكومة حزب "العدالة والتنمية"، مهددةً بوقف العملية السلمية، إن لم تتخذ خطوات لتطبيق إصلاحات مُتَّفقٍ عليها.

واتهم الحزب في بيان حكومة رجب طيب أردوغان بالتقاعس عن تنفيذ التزاماتها، وفق الاتفاق المبرم مع الزعيم المعتقل لـ "الكردستاني" عبدالله أوجلان، وفي مقدمّها إقرار إصلاحات سياسية ودستورية تمهّد لتسوية القضية الكردية في تركيا، في اتجاه منح الأكراد حكماً إدارياً في جنوب شرقي البلاد، وإطلاق التعليم باللغة الكردية في المدارس الرسمية.

وجاء في البيان الذي بثته وكالة "فرات" الكردية: "نوجّه تحذيراً أخيراً لحكومة حزب العدالة والتنمية :إذا لم تُتخذ تدابير ملموسة في اسرع وقت ممكن، في المسائل التي حددها شعبنا والرأي العام، لن تتقدّم العملية وستتحمّل الحكومة المسؤولية". واعتبر أن الحكومة لم تنفّذ "واجباتها"، متهماً إياها بـ "أعمالٍ لنسف العملية السلمية"، منتقدا تشييدها ثكناً جديدة وامتناعها عن حلّ ميليشيات كردية تابعة للجيش التركي.

واتهم البيان الحكومة بتأخير لقاءات بين أوجلان وساسة أكراد منخرطين في مسيرة السلام، مطالباً إياها بالإسراع في تنفيذ طلبه عرض أوجلان على لجنة طبية خاصة ومستقلة، وتحسين ظروف سجنه في جزيرة إمرالي ونقله إلى سجن أكبر أو إلى إقامة جبرية في منزل.

ويُفترض أن تبدأ الحكومة التركية إقرار الإصلاحات الدستورية، بعد انسحاب كاملٍ لمسلحي الحزب من تركيا، وهذا لم يحدث بعد، إذ تفيد مصادر جهاز الاستخبارات التركية بأن حوالى 20 في المئة منهم فقط غادروا الأراضي التركية. لكن "الكردستاني" يصرّ على أنه طبّق المطلوب منه.

وكان أردوغان أمر بتأجيل مناقشة الإصلاحات السياسية إلى دورة البرلمان في تشرين الأول / أكتوبر المقبل، لكي يتأكد من انسحاب كاملٍ لـ "الكردستاني" الذي شهد أخيراً تغييراً مفاجئاً في قياداته العسكرية، مع انتخاب جميل بايك القريب من سوريا وإيران، لقيادة الحزب بدل مراد قره يلان، في ما اعتبره بعضهم انقلاباً داخلياً بدعم إيراني.

وأكد خبراء في الشأن الكردي أن التغييرات أتت بطلب من أوجلان، بعد امتناع قره يلان عن التجاوب في شكل كافٍ مع العملية السلمية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com