الهيئة الشرعية تطالب المصريين بنصر مؤيدي مرسي

القاهرة – (خاص) من أحمد المصري

وقالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في البيان الرابع لها حول الأحداث الجارية في مصر: " في ظل مواجهة الانقلاب العسكري الذي يعصف بإرادة هذا الشعب ومكتسباته، تؤكد الهيئة أن ما يحدث يجر البلاد إلى نفق مظلم من الفتن، ويعيدها إلى عصور القهر والاستبداد، كما استنكرت حصار المساجد، وانتهاك حرمة بيوت الله، والاعتداء على الآمنين فيها والمصلين، والاعتداء على المتظاهرين السلميين بواسطة البلطجية والمأجورين تحت سمع وبصر بل بمشاركة رجال الشرطة".

وطالبت الهيئة المصريين بالاحتجاج والتظاهر السلميين للمطالبة بعودة الشرعية، وإزالة آثار الانقلاب العسكري الذي أعاد البلاد إلى الوراء أكثر من ستين سنة، حسب قولهم، كما حمِّلت الهيئة قادة الانقلاب مسئولية الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت وهى ساجدة لله تعالى فى صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري وفى صلاة التراويح فى ميدان رمسيس.

وجاء نص البيان كالتالي :

بيان للأمة من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بشأن الأحداث الجارية (4)

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ففي ظل مواجهة الانقلاب العسكري الذي يعصف بإرادة هذا الشعب ومكتسباته، تتوجه الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلى عموم الشعب المصري بالبيان التالي:

أولًا: تؤكد الهيئة على ما سبق أن ذكرته من أن هذا الانقلاب الذى حدث فى مصر فأقصى رئيسها المنتخب، وعطَّل دستورها الذى اختاره الشعب إنما يجر البلاد إلى نفق مظلم من الفتن، ويعيدها إلى عصور القهر والاستبداد.

ثانيًا: تستنكر الهيئة بشدة ما يحدث من حصار للمساجد، وانتهاك لحرمة بيوت الله، والاعتداء على الآمنين فيها والمصلين، وتؤكد أن هذه ثمرة من ثمار هذا الانقلاب العسكري، قال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ  أُو۟لَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ  لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌۭ وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌۭ } [البقرة:114].

ثالثًا: تؤكد الهيئة على حق الاحتجاج والتظاهر السلميين للمطالبة بعودة الشرعية، وإزالة آثار الانقلاب العسكري الذي أعاد البلاد إلى الوراء أكثر من ستين سنة، وتستنكر الهيئة الاعتداء على المتظاهرين السلميين بواسطة البلطجية والمأجورين تحت سمع وبصر بل بمشاركة رجال الشرطة.

رابعًا: تحمِّل الهيئة قادة الانقلاب مسؤولية الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت وهي ساجدة لله تعالى فى صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري وفى صلاة التراويح فى ميدان رمسيس، وتحذِّر هؤلاء قول الله عز وجل { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًۭا مُّتَعَمِّدًۭا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًۭا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًۭا} [النساء:93]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).

خامسًا: ترى الهيئة أن الظرف التاريخي الذي تمرُّ به  بلادنا يوجب على كل حر شريف أن يقف لله تعالى موقفًا ينصر به الحق، ويتبرأ به من الباطل؛ نصحًا لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، يتمثل ذلك في مساندة المعتصمين السلميين في الميادين المطالبين باحترام إرادتهم الشعبية التي حددت الآليات التي أفرزت مصر الحديثة، مصر ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ مستحضرين فى ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا).

وذلك يستدعي الصبر والمثابرة واستحضار روح الرباط فى سبيل الله عز وجل؛ فلن يأتي النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، قال تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد:7]

والحمد لله رب العالمين.