العراق يتجاوب نفطيًا مع الاتفاق السعودي الروسي
استجاب العراق مبدئيا لقوة المحور السعودي الروسي الذي اتفق على برنامج أولي لإعادة التوازن للسوق النفطي، فاتحا الباب لأي دول أخرى أن تنضم لهذا المحور.
وكشفت وزارة النفط العراقية عن كمية انتاج العراق في أي اتفاق محتمل بتجميد انتاج الخام.
وقال المتحدث باسم الوزارة العراقية عاصم جهاد، إن "العراق وافق على تجميد انتاجه في أي اتفاق بأوبك بكمية 4 ملايين و75 الف برميل في اليوم"، مؤكدا أن "العراق يؤيد أي قرار يخدم او يدعم أسعار النفط".
وأضاف أن "هذا الرقم يشمل جميع انتاج العراق بما فيها اقليم كردستان، واذا حصل تجميد يكون على أساس هذه الكمية (4 ملايين و75 الف برميل في اليوم)، مبينا "نحن حاليا لا نصدر كل هذه الكمية، وسيكون تصدير العراق 3 ملايين و600 الف برميل في العام المقبل".
ومن المقرر أن يعقد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعا، غير رسمي، في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يعقد في الفترة بين 26 و28 أيلول، ومن المتوقع أن يسعوا خلاله إلى إحياء اتفاق عالمي على تثبيت مستويات الإنتاج.
وشدد جهاد على أنه "يجب التفريق بين الانتاج والتصدير وسنجمد الانتاج على 4 ملايين و75 الف برميل في اليوم، واذا حصل اتفاق عليه ويكون التصدير 3.6 ملايين برميل".
وتابع "ننتظر نتائج اجتماع الجزائر في البحث بعملية استمرار العمل بالتجميد، والعراق مع أي عملية تهدف الى دعم أسعار النفط في الأسواق العالمية".
وبين جهاد، ان "هذه كلها إجراءات وقتية تقوم بها الدول المنتجة من اجل دعم وتحسين أسعار النفط وهي لا تبقى على الأمد البعيد وربما تتغير بزوال الأسباب".
ولفت الى ان "4 ملايين و75 الف برميل لا تلبي طموحات العراق فهو لديه خطط مستقبلية لكل حقل نفط متوسطة وبعيدة الامد"، مبينا ان "مشكلة العراق والدول النفطية ليست مشكلة الانتاج وانما انخفاض اسعار النفط، والدول النفطية تبحث عن حلول لدعم هذه الاسعار، والعراق جزء من المنظومة الدولية وعليه ان يبحث عن حلول ايضا".
وكانت السعودية وروسيا، قد وقعتا اليوم الاثنين، اتفاقا من أجل التعاون في سوق النفط بما في ذلك كبح الإنتاج وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار بقوة على أمل أن يعمل المنتجان الأكبر في العالم سويا من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام.
وقفز سعر خام القياس العالمي مزيج برنت عقب الاتفاق اليوم أكثر من 4.7 بالمئة متجاوزا 49 دولارا للبرميل قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه.
