عون: هناك خلاف بين التيار الوطني وحزب الله

بيروت - هناء الرحيّم 

تردد في الآونة الأخيرة أن التيار الوطني الحر يتجه لفك تحالفه مع حزب الله بسبب بعض الخطوات التي اقدم عليها الحزب ولم تلقى قبولا لدى حليفه العوني.

في تصريح خاص لـ "ارم" قال النائب آلان عون النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة " الاصلاح والتغيير" أن هناك " اختلاف في وجهات النظر بين التيار الوطني الحر وحزب الله حول موضوع التمديد للمجلس النيابي والإنخراط المتزايد في سوريا "، مشيرا إلى أن التيار ليس مع التدخل اللبناني في ما يحصل بسوريا إلا أن غياب الدولة وتقصيرها عن تحمل مسؤولياتها وتفلت الحدود اللبنانية أمام حركة المسلحين بكل الإتجاهات جعل لبنان ممراً للأسحلة والمسلحين من وإلى سوريا .

واعتبر عون أن هذا الإنفلات الأمني يزيد من مخاطر تداعيات الأزمة السورية على الداخل اللبناني وفيها محاذير كثيرة يجب التنبه اليها .

ولا يبرىء عون فريق 14 آذار من التورط في ما يحصل في سوريا، لافتا إلى أن التيار يفكر بما هو الأنسب للمحافظة على استقرار لبنان وحمايته من التوترات المذهبية واحتوائها لعدم الانزلاق إلى الفتنة .

ورغم الإختلاف بين التيار وحليفه (حزب الله) شدد عون على ضرورة احتواء الموقف وتنظيم الخلاف والجلوس على طاولة واحدة في حكومة وحدة وطنية .

ورداً على المعلومات حول فك التحالف بين التيار والحزب، أوضح عون أن " الإختلاف في وجهات النظر ليس بالضرورة أن يؤدي إلى قطيعة " ، لافتا إلى أن التيار العوني من دعاة الحوار وعدم الطلاق بين الفريقين وضد منطق قطع الجسور الذي اتبعه فريق 14 آذار لانه لا يؤدي الى حل المشكلة . 

ترحيل لبنانيي الخليج 

وعن موقف التيار من عمليات الترحيل التي تطال اللبنانيين في دول الخليج على خلفية تدخل حزب الله ( حليف التيار ) في المعارك بسوريا، خصوصاً بعد ورود أنباء عن ترحيل 25 لبنانيا من قطر وأكدت المعلومات أنهم ينتمون إلى جماعتي 8 و14 آذار، أجاب النائب اللبناني "ليس هناك أي مبرر لدول الخليج أن تقوم بترحيل لبنانيين بشكل اعتباطي من دون أن تثبت ادانتهم وتورطهم في أعمال ضد مصلحة الدولة التي يعملون فيها.

وقال أن لبنانيي الخليج ليس لهم أي ذنب للإقتصاص منهم لمجرد انتمائهم السياسي والطائفي" .