كيف تجعلك الرياضة أكثر ذكاءً‎؟
كيف تجعلك الرياضة أكثر ذكاءً‎؟كيف تجعلك الرياضة أكثر ذكاءً‎؟

كيف تجعلك الرياضة أكثر ذكاءً‎؟

باستطاعتك تقوية ذاكرتك، وزيادة قدرتك على معالجة المعلومات وزيادة تركيزك في المهام التي تقوم بها، ومرونتك في التعامل مع الضغوطات التي تتعرض لها، هذا كله توفره لك ممارسة التمارين الرياضية الأساسية.

ونشرت صحيفة "ذي إندبندنت" مقالًا يتناول الآثار الإيجابية لممارسة الرياضة، وذكرت أنه مما لا شك فيه أن أي عالم سيخبرنا أن رياضة الركض تسبب تدفق هرمونات الإندورفين إلى الدماغ والتسبب بالشعور بالسعادة وتخفيف الآلام و"نشوة العدائين".

إلا أن التمارين الرياضية التي سنتناولها أثبتت قدرتها على تحسين مستوى التركيز والذكاء وليس فقط الشعور بالسعادة.

وأوضح تيل بورو في مجلة "نيو ساينتيست": "اختلاف شكل دماغ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام عن أولئك الذين يتبنون أسلوب حياة أقل نشاطًا".

وذكرت مجلة "فيتنيس" الأمريكية أن ممارسة الرياضة بانتظام يجعلك صانع قرار أفضل نتيجة لتدفق الدم إلى مناطق الجبهة الأمامية للدماغ، وأنه من خلال لعب الرياضات يصبح الإنسان أفضل في قراءة الخرائط.

أما الألعاب الرياضية مثل لعبة الكركيت أو الأنشطة الخارجية مثل الركمجة (ركوب الأمواج) فهي تدفع الإنسان للتفكير بطريقة حركته في الفضاء، وما ستبدو عليه الأشياء من زوايا مختلفة.

أما عندما يتعلق باختيار التمرين المناسب، فهذا يتعلق بأي جانب من الذكاء يرغب الإنسان بتطويره، وإليك قائمة بهذه التمارين؟

1- اليوغا: تقوية الذاكرة والقدرة على معالجة المعلومات.

باستطاعة اليوغا تطوير قدرة الإنسان على دمج الأفكار والعواطف من خلال تحفيز الفص الجبهي.

وعادة ما يوصَى بممارسة اليوغا للتخلص من الضغوطات والتوتر، حيث أكدت دراسة أجرتها الأكاديمية سارة لازار من جامعة هارفرد على وجدو أثر مادي لليوغا على الدماغ.

وجدت لازار أن ممارسة اليوغا خفضت من حجم اللوزة الدماغية؛ وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الخوف والقلق.

فتعلم الإنسان التأقلم مع مشاعره على الرغم من عدم كونه ذكيًا للغاية يعد من الذكاءات العاطفية.

وأظهرت دراسة أخرى أُجريت في جامعة إلينوي أن جلسة يوغا واحدة مدتها 20 دقيقة تساهم في تحسين قدرة الطلاب على معالجة المعلومات، وظهرت آثار القدرة المحسنة بعد نصف ساعة فقط من انتهاء جلسة اليوغا.

2- التدريب المتناوب في الشدة يؤدي إلى التحكم في الشهية.

أظهرت العديد من الدراسات أن التحكم باشتهاء الطعام والمسؤول عنه غدة تحت المهاد تحسن بعد القيام بالتمارين المتناوبة في الشدة.

ويطال هذا التأثير أنواع أخرى من الإدمان إضافة إلى إدمان الطعام، مثل التدخين.

وقامت دراسة أُجريت في جامعة بلاسموث بحرمان مدخنين من التدخين لـ 15ساعة ثم أظهروا لهم صور لسجائر.

وبحسب مسح الدماغ بدت أدمغة الأشخاص الذين قاموا برياضة ركوب الدراجات متوسطة الشدة لمدة 10 دقائق هادئة عند رؤية الصورة.

وعلى نحو مماثل، وجدت دراسة نُشرت في المجلة العالمية للبدانة أنه عند ممارسة الرياضات الأقل شدة في درجات الحرارة المرتفعة يقل اشتهاء الطعام والعكس صحيح.

ففي الحرارة المرتفعة، تقلل ممارسة الرياضة من إنتاج الهرمون المسؤول عن الجوع "غريلين".

3- التدريب الدائري "Circuit training" يقود إلى الانتباه للتفاصيل.

يؤثر التدريب الدائري على عدة مناطق من الدماغ مثل قشرة الفص الجبهي والفص الجداري والمخيخ.

وهذا يحسن من المعالجة المكانية والبصرية للإنسان اللذان يمكنانه من التبديل بين المهام مع الانتباه للتفاصيل.

4- التمارين الهوائية "Aerobics" تؤدي إلى تعزيز الذاكرة اللغوية.

ممارسة التمارين الهوائية بانتظام يحسن من عمل الذاكرة في جزء "الحُصَين" من الدماغ.

حيث ساهمت التمارين في تحسين الذاكرة اللفظية، مثل القدرة على تذكر الكلمات التي تكون على "طرف لسانك".

5- رفع الأثقال يعزز جانب تعدد المهام في نفس الوقت وحل المشكلات.

أظهرت دراسة أجرتها مجلة "نيو ساينتيست" أن القيام بدورتين من تمرينات رفع الأثقال لمدة ساعة لكل دورة كل أسبوع حفّز نشاط قشرة الفص الجبهي مما حسن من القدرة على تنفيذ المهام والذاكرة الترابطية.

الذاكرة الترابطية هي عندما نقوم بربط شيئين ببعض، مثل ربط اسم شخص بوجه مألوف.

كما وُجد أن رفع الأثقال يساعد في تحسين أمور أخرى مثل فترة الانتباه، وحتى منع آثار مرض الزهايمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com