من مقاعد الدراسة إلى الدرك.. ما لا تعرفه عن أسطورة الأردن أبو غوش
من مقاعد الدراسة إلى الدرك.. ما لا تعرفه عن أسطورة الأردن أبو غوشمن مقاعد الدراسة إلى الدرك.. ما لا تعرفه عن أسطورة الأردن أبو غوش

من مقاعد الدراسة إلى الدرك.. ما لا تعرفه عن أسطورة الأردن أبو غوش

أثار الفوز الأسطوري للشاب الأردني أحمد أبو غوش ( 20 سنة) بذهبية التايكوندو التي تعتبر من ألعاب النخبة الأممية، سؤالاً مسكوتاً عنه في الأوساط الرياضية والاجتماعية، كما السياسية، وهو الذي يتعلق بضعف الرعاية التي يفترض أن يتلقاها الموهوبون من الحكومة وكذلك من المجتمع المدني.

ويقول المحرر الصحافي الرياضي صالح الراشد إن"الدعم ليس كلاماً نزجيه بعد أن يخرج أبناؤنا من العتمة ويفاجئون العالم بفوزهم. الدعم مواقف، والمواقف غائبة".

المعلومة التي لا يعرفها الكثيرون عن أحمد أبو غوش الذي حقق للأردن أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخه، والذي سيتم استقباله يوم الثلاثاء المقبل بمهرجان فرح صاخب، بحجم الإنجاز الذي أحرزه، هي أن أبو غوش اضطر العام قبل الماضي لقطع دراسته في كلية التربية الرياضية في الجامعة الأردنية ليبحث عن عمل. وقد وجده في الأمن العام، ضمن منتخب الدرك.

العساف أكثر من مجرد مدرب

معلومة أخرى لا يعرفها الكثيرون ممن ازدهوا بقدرة أبو غوش على إطاحة بالأبطال العالميين العتاة في التايكوندو، هي أن تدريباته كلها أو معظمها كانت تتم برعاية مالية وتنظيمية من  "أكاديمية علي العساف" والد المدرب فارس.

وأعترف أبو غوش بهذا الجميل قائلاً بعد فوزه: كلمة السّر تعود لمدربي الوطني فارس العساف الذي شكل معي ثنائياً استثنائياً، عملنا لعدة سنوات على الإعداد لهذه اللحظة التاريخية، ونجحنا بجدارة واستحقاق.

المثير للانتباه هو أنه كان هناك من يتحفظ على سفر العساف برفقة أبو غوش إلى البرازيل، ولولا إصرار أبو غوش لما كان للعساف أن يكون إلى جنب تلميذه، ويحمل عنه الذهبية التي وعد أبو غوش أن يهديها للملك عبد الله الثاني يوم وصوله، حيث معروف أن متلقي مثل هذه الهدية، من باب الوفاء والتقدير، لا يلبث أن يعيدها لصاحبها.

فجر الجمعة

موعد المباراة النهائية لأحمد أبو غوش كان مساء الخميس بتوقيت أمريكا اللاتينية، وهو فجر الجمعة بالتوقيت الأردني. وكما تردد فإن العاهل الأردني وولي عهده الأمير الحسين والملكة رانيا سهروا حتى الفجر ليشهدوا ما كانوا ينتظرونه من فوز الأردن بأول ذهبية أولمبية منذ بداية مشاركة المملكة في أولمبياد موسكو العام 1980.

حجم الفرح والاعتزاز عبر عنه الملك والملكة وولي العهد، وكذلك كبار المسؤولين في سلسلة اتصالات وتغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتصريحات عكست ما يعتبر أنه إنجاز أردني تاريخي.

كما  ظهر حجم احتفاء كبير بهذا الإنجاز على تويتر وفيسبوك خاصة من الشباب المصري وكذلك الخليجي، ومن معظم الدول العربية.

واعتبر النشطاء أن ما حققه أبو غوش يتجاوز الحصول على الذهبية، ليشكل عملاً أسطورياً تمثل بالفوز على أبطال 3 قارات هم أبطال كوريا واسبانيا وروسيا على التوالي، وفي ذلك ما يعطي الميدالية الأردنية وزناً مضاعفاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com