محتسبون سعوديون يحاولون منع فيلم وجدة

الرياض - حاول محتسبون في المملكة العربية السعودية منع عرض فيلم "وجدة" السعودي الذي حظي باهتمام واسع مؤخراً، وذلك بالرغم من عدم وجود اختلاط في مكان العرض.

وتجمهر المحتسبون، وعددهم لم يتجاوز 15 رجلاً، أمام قاعات قصر الثقافة، لمنع عرض فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

وبحسب منظمين، فإن المحتسبين انصرفوا بعد ساعة من وجودهم في قصر الثقافة في حي السفارات في العاصمة الرياض، ودعوتهم لإيقاف العرض.

وبدأت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، تقديم عروض الفيلم للجمهور في قصر الثقافة بحي السفارات، التي تستمر سبعة أيام، خصّصت أربعة منها والثلاثة الأخرى للرجال.

وجاء عرض الفيلم في الرياض بعد حصوله على جوائز وشهادات تقديرية في كل من مهرجانات البندقية السينمائي، ودبي السينمائي، و"كان" في فرنسا العام الحالي، وتمّ عرضه أيضاً في دور العرض التجارية في كل من فرنسا وإيطاليا ودول أخرى.

ونجح محتسبون في مدينة أبها بمنطقة عسير، قبل أيام، بإيقاف عرض فيلم سينمائي بعنوان "هيفاء" بعد أن تم عرضه ثمانية أيام، وذلك بسبب الاختلاط الذي شهده مكان العرض، ووصفوه بـ "منكر عظيم لم يشاهد من قبل في ملتقيات وفعاليات أرض الحرمين الشريفين"، على الرغم من أن الفيلم يتحدث عن ملامح من تضاريس عسير المختلفة والمتنوعة، ويمزج بين الصورة التي كان عليها الإنسان العسيري في الماضي وتلك التي يبدو عليها الآن، ومدى حفاظهم على تراثهم وموروثهم والتاريخي دون أن يجعل ذلك عقبة للتقدم والحضارة.