هل يعود القطب الشمالي على ما كان عليه قبل 3 ملايين سنة؟
هل يعود القطب الشمالي على ما كان عليه قبل 3 ملايين سنة؟هل يعود القطب الشمالي على ما كان عليه قبل 3 ملايين سنة؟

هل يعود القطب الشمالي على ما كان عليه قبل 3 ملايين سنة؟

هل يعود القطب الشمالي على ما كان عليه قبل 3 ملايين سنة

(خاص) إرم

بفضل سجل مستمر حول مناخ القطب الشمالي يعود لنحو 3.6 ملايين سنة، وثق الباحثون زماناً كانت فيه المنطقة أكثر دفئاً ورطوبة مما هي عليه اليوم، كان خلالها مخزون الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون مرتفعا مع مستويات اليوم.

وتغطي الفترة التي حللها العملاء نحو 1.4 مليون سنة، وهي الفترة الزمنية التي بدأ عندها المناخ يتحول في المنطقة من ظروف دافئة ورطبة، إلى بداية العصور الجليدية.

وهذه الفترة هي الأهم بالنسبة للعلماء، لأن الدفء استمر رغم التحولات الدورية في مدار الأرض، والتي قللت من شدة أشعة الشمس الساقطة على المنطقة، وفقا لبحث نشرته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".

وطرحت المعلومات المستخلصة من تلك البيانات، أسئلة حول مستقبل الأرض، إذ أنها كانت دافئة ورطبه في القطب الشمالي، ثم باردة ومتجمدة، فما هي المرحلة المقبلة التي يمكن أن تصل إليها الأمور؟ وكيف يمكن أن يتغير المناخ تبعا لتلك لبيانات؟

ويظهر البحث أن درجات الحرارة كانت عالية بما فيه الكفاية، أي حوالي 14 درجة أعلى ممها هي عليه اليوم في القطب الشمالي، ما يشير إلى أن النظام المناخي هو أكثر حساسية للتغيرات الصغيرة المتمثلة في تركيز غازات الاحتباس الحراري.

ويقول العلماء إنه إذا كانت هذه هي الحال، كما أشارت دراسات المناخ القديمة الأخرى، فإن جميع الأبحاث الحالية المتعلقة بالاحتباس الحراري، قد تكون قللت من أهمية زيادة تركيز ثاني أكسيد الكريون  في الغلاف الجوي.

الفترة أيضا مهمة جداً لأنها تحمل أدلة حول العوامل التي دفعت المناخ من الدفء لفترة طويلة في العصور الجليدية، تلك العوامل التي ستساعد الباحثين على فهم الدور الذي يلعبه التغير الطبيعي في المناخ في المنطقة وتحديد "نقاط التحول".

وقبل ملايين السنين، كان المناخ لا يزال دافئاً، ولكن شملت هذه الفترة الزمنية بداية تغير الغابات في تكوينها مثل التندرا والنباتات الباردة الأخرى تولى، ويقول العلماء إن ذلك قد يؤشر على تغير في المناخ الموجود حاليا على كوكب الأرض، قد لا يكون بعيدا.

ويمكن للأجوبة التي توفرها هذا الأبحاث، أن تسفر عن معلومات قيمة حول الكيفية التي يعمل بها نظام الأرض، وكيف أنها قد تستجيب لاتجاه الاحتباس الحراري اليوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com