لماذا فشلت أمريكا في "أمركة" المهاجرين؟
لماذا فشلت أمريكا في "أمركة" المهاجرين؟لماذا فشلت أمريكا في "أمركة" المهاجرين؟

لماذا فشلت أمريكا في "أمركة" المهاجرين؟

لماذا فشلت أمريكا في "أمركة" المهاجرين؟

(خاص) إرم

هل لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تصهر المهاجرين في مجتمعها؟ سؤال تجري مناقشته في الولايات المتحدة على نطاق واسع، في أعقاب تفجيرات ماراثون بوسطن، التي يشتبه في أن الأخوين تيمورلنك، وجوهر تسارناييف نفذاها الشهر الماضي.

فالحادث أثار الأسئلة تلك، لأن تيمورلنك، الشقيق الأكبر، رفض علناً الانخراط في الحياة والثقافة الأميركيتين، وقال إنه ليس لديه أصدقاء في أمريكا، وانتقد المسلمين الأمريكيين لأنهم يحتفلون بعيد الشكر، لقد كان باختصار مثال "المهاجر السيء"، بحسب مجلة "تايم" الأميركية.

وقد أدى كل هذا إلى اندلاع الجدل، بين الساسة من أمثال عضو مجلس الشيوخ راند بول، وتشاك غراسلي، الذين يريدون الآن تجميد إصلاح نظام الهجرة، بينما يجادل متعقلون مثل جون أوسوليفان من "ناشيونال ريفيو"، بأن المهاجرين فقدوا إحساسهم بالمواطنة في أميركا بسبب التعددية الثقافية الليبرالية.

وتتابع المجلة "الحقيقة هي أن المهاجرين بشكل عام يتم استيعابهم بسرعة كما هو الحال في موجات سابقة من الهجرة، والدليل على ذلك إدماج الجيل الثاني من العائلات من أصل أسباني وآسيوي، وبالطبع هناك بعض الشباب المغترب الغاضب، في أي مجتمع مهاجرين، لا يستطيع التوفيق بين رموزه الثقافية وتفاقم عزلته في أميركا".

والقادمون الجدد اليوم، من الشيشان أو الصين، يواجهون الثقافة الأميركية التي هي أكثر تنوعا اليوم من أي وقت مضى، وهذا لا يعني أن القادمين ينبغي أن لا يحتفظوا بثقافاتهم، ولكن يجب أن يكون هناك نوع مدروس من خطط لدمجهم في المجتمع و"أمركتهم".

ويرى سياسيون ومفكرون أن المدارس في أمريكا، والمؤسسات الأخرى، يجب أن تفعل ما هو أفضل لضمان أن الجميع، من مواليد ومهاجرين على حد سواء، يفهمون التاريخ، والأصول، والعقيدة المدنية المشتركة في الولايات المتحدة. 

ويقول الكاتب والناشط في مجال الحقوق المدنية إيريك ليو "علينا النظر في محتوى المواطنة لدينا، وليس فقط الوضع القانوني، ولكن المعنى الأخلاقي والثقافي".

ويضيف أن السخط على المهاجرن لا طائل منه، ويقول "إن الحب لهذا البلد - الوطنية الحقيقية - يعني دفع أمريكا للقيام بعمل أفضل تجاه كل من يعيش في أمريكا، من شتى الأديان، والألوان، والأنواع، من الأجيال السابقة والحالية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com